نفذ مركز البحث والإنقاذ الرئيسي بالقوات المسلحة، التجربة العملية مصر 3، وتتمثل فى إنقاذ ركاب مركب هجرة غير شرعية بعد تعرضها للغرق قبالة سواحل بورسعيد، بمشاركة العديد من الوزارات والهيئات والأجهزة المعنية بالدولة. وقالت القوات المسلحة في بيانها، اليوم الأربعاء، إن التجربة بدأت بالتقاط مركز البحث إشارة استغاثة تفيد بتعرض مركب صيد مصري للغرق على مسافة 14 ميل بحري من سواحل مدينة بورسعيد أثناء محاولة للهجرة غير الشرعية إلى إحدى الدول الأوروبية، مضيفة: "على الفور بدأت إجراءات تنفيذ خطة الإنقاذ بالتنسيق مع مراكز عمليات محافظة بورسعيد وهيئة موانئ بورسعيد، ووزارة النقل؛ حيث صدرت الأوامر بسرعة خروج إحدى الوحدات التابعة للقوات البحرية لمنطقة الاستغاثة والبحث عن المركب المنكوب وسرعة إنقاذ الناجين والتقاط الضحايا". وأضافت: "أقلعت إحدى الطائرات لتنفيذ أعمال البحث والإنقاذ الجوي وتأكيد إحداثيات الموقع وإلقاء الرماثات ومعدات الإنقاذ إلى المنكوبين وتوجيه الوحدة البحرية إلى مكان الحادث لالتقاط الناجين والمصابين وانتشال الغرقى وتقديم الدعم الإدارى والطبي وعمل الإسعافات الأولية اللازمة ونقلهم إلى ميناء بورسعيد". وأشارت إلى أن مركز عمليات محافظة بورسعيد بالتنسيق مع الأجهزة المعنية ومركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء دفعا بأعداد كبيرة من سيارات الإسعاف التابعة للمحافظة وفتحا معسكر إيواء لاستقبال الناجين وتقديم التدخل الطبي السريع بمشاركة جمعية الهلال الأحمر المصرى ونقل الحالات إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وتنفيذ الإخلاء الجوي للحالات الحرجة ونقلها إلى المراكز التخصصية. وذكرت القوات المسلحة أن التجربة مصر 3 تهدف إلى التأكد من قدرة وجاهزية مراكز ومنظومات استقبال إشارات الاستغاثة، ورد الفعل السريع لعناصر البحث والانقاذ من القوات البحرية والجوية والعناصر المعاونة من الجهات المدنية المعنية وقدرتها على التعامل مع الكوارث والحوادث المختلفة. وأوضحت أن التجربة نجحت في تنفيذ العديد من الأهداف المخططة لها، من خلال إجراءات القيادة والسيطرة وتنظيم التعاون وتنسيق أعمال الإنقاذ والإخلاء وتقديم الدعم اللوجستي الكامل، وصقل مهارات وخبرات الكوادر العاملة، مضيفة أنه تم على جانب التجربة تنظيم معرض لأحدث الأجهزة والمعدات، كما استمع الحاضرين إلى شرح تفصيلي تضمن الإمكانات والقدرات التي تعمل ضمن منظومة البحث والإنقاذ داخل القوات المسلحة. من جانبه، قال مدير مركز البحث والانقاذ الرئيسي للقوات المسلحة، إن المركز يسعى بالتنسيق مع العديد من الأجهزة والوزارات المعنية بالدولة، إلى أن يؤدي دوره بكفاءة عالية وتقليل زمن الاستجابة وسرعة إنقاذ الأرواح والممتلكات والحد من الإصابات والخسائر البشرية الناجمة عن الحادث، مشيرا إلى حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تزويد المركز بأحدث منظومات البحث والإنقاذ وكافة الأجهزة والمعدات بما يمكنه من سرعة الاستجابة والتدخل السريع لتنفيذ كافة المهام المخططة والمواقف الطارئة التي يمكن التعرض لها برا وبحرا. يشار إلى أنه شارك في تنفيذ التجربة عدد من ممثلي الأجهزة والهيئات المعنية بوزارات: الطيران المدني، الداخلية، الخارجية، السياحة، البترول والثروة المعدنية، التضامن الاجتماعي، والنقل ممثلة في "الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية وقطاع النقل البحري وهيئة موانئ بورسعيد"، التنمية المحلية، الصحة والسكان، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والكهرباء والبيئة، وجهاز الأمن القومي ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار وهيئة قناة السويس والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بالإضافة إلى الأجهزة التنفيذية بمحافظة بورسعيد وجمعية الهلال الأحمر المصري.