اتهمت روسيا الأربعاء سلاح الجو البلجيكي المشارك في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بقتل مدنيين خلال عمليات قصف في حلب شمال سورية. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب أربعة آخرون بجروح إثر عملية قصف أدت إلى تدمير منزلين في منطقة حساجك فجر الثلاثاء. وأضافت الوزارة أن الطائرات الروسية والسورية لم تكن موجودة في المنطقة، لكن طائرات تابعة للتحالف الدولي كانت تنفذ مهمات في المنطقة، مشيرة إلى أنها رصدت مقاتلتا F-16 تابعتان لسلاح الجو البلجيكي في المنطقة لحظة القصف. لكن وزارة الدفاع البلجيكية نفت الاتهامات الروسية. وأعلنت المتحدثة باسم الوزارة لورانس مورتييه لم نكن في المنطقة. لا علاقة لنا بالهجوم المذكور. ويأتي هذا فيما من المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برلين الأربعاء نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل لبحث الأزمة السورية وعلى رأسها الوضع حلب. هدوء في حلب وفي سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهدوء لا يزال يخيم على الأحياء الشرقية من حلب منذ إعلان موسكو ودمشق وقفهما للقصف على المدينة صباح الثلاثاء تمهيدا لهدنة إنسانية مؤقتة تبدأ الخميس. وأضاف المرصد أن فرق الدفاع المدني في شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة لا تزال تحاول إخراج الناجين وانتشال الجثث من أنقاض القصف الروسي والسوري الذي استمر حتى ساعات من وقفه صباح الثلاثاء، فيما اتهمت دمشق مسلحي المعارضة بقصف أحياء المدينة الغربية والتسبب بمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل. وأفاد المرصد باستمرار الاشتباكات بين طرفي الصراع في جنوب غرب حلب وأحياء المدينة القديمة. المصدر: وكالات/ الحرة