استطاع الفنان المصري الشاب محمد رمضان أن يحقق نجاحاً كبيراً في الدراما التلفزيونية، منذ أن قدم أول مسلسل من بطولته «ابن حلال» قبل ثلاثة أعوام، وفي رمضان الماضي لفت أنظار كثيرين بمسلسله «الأسطورة» الذي رغم تباين الآراء حوله فإنه حصد نسب مشاهدة كبيرة، ويحضّر حالياً لعمله الدرامي الثالث مع شركة الإنتاج O3 (تابعة لمجموعة «أم بي سي») التي قدم معها «الأسطورة»، وذلك بعدما سافر إلى دبي لمقابلة رئيس الشركة فادي إسماعيل واتفق معه على كل التفاصيل الخاصة بالمسلسل. يقول محمد رمضان لـ «الحياة»: أحضّر لمسلسل جديد أخوض به دراما رمضان المقبل من إنتاج شركة O3، بعدما حل الخلاف الذي حصل في وجهات النظر بعد عرض مسلسل «الأسطورة»، واتفقت معهم على عدد من التفاصيل والنقاط، الخاصة بشكل الدعاية وتوقيت عرض المسلسل وغيرهما، لأن نجاح العمل لا يعود لي فقط وإنما يكون في مصلحة شركة الإنتاج والقناة التي تعرضه وهي «أم بي سي مصر» وكل القائمين على العمل». ويضيف: «لا أريد الإفصاح عن تفاصيل العمل الجديد، خصوصاً أنه ما زال في مرحلة الكتابة ولم يأخذ شكله النهائي، لكنه سيكون عملاً اجتماعياً يناقش القضايا والمشاكل التي يعاني منها المواطن البسيط، ويقترب من كل ما يشغل المجتمع من أحداث، كما أنني حريص على تقديم شخصية مختلفة تماماً عما قدمته من قبل في الدراما التلفزيونية، ليس في المضمون فقط وإنما سأظهر بشكل جديد يتناسب مع الشخصية التي ستكون مفاجأة لجمهوري، وأتوقع أن يفوق نجاح هذا العمل نجاح مسلسلي الأخير، لأنني أعتمد على التنوع والاختلاف في كل عمل وعدم استثمار أي نجاح فني سابق». وعن تعاقده مع قناة «النهار»، يقول: «لم يفسخ بل إنه مستمر وسأبدأ في تنفيذه بمجرد انتهاء مدة تعاقدي مع شركة O3، وهذا هو اتفاقي مع علاء الكحكي من البداية». وعن أجره الذي وصل الى خمسة وأربعين مليون جنيه في المسلسل، يشير الى أنه يفضل عدم الإفصاح عن أجره المادي، لكنه يتقاضى أعلى أجر في الدراما في العالم العربي. وهذا الأجر يحدده مدى النجاح ونسب المشاهدة التي يصل لها كل عمل درامي. ويقول أن ثروته الحقيقية هي حب الملايين له وهذا ما يفتخر به دائماً. ويوضح أنه لا يسعى للوجود في الدراما التلفزيونية كل عام والدليل على ذلك أنه ابتعد لعام بعد مسلسل «ابن حلال»، وما يشغله دائماً هو البحث عن تقديم قصة جديدة تمسّ المواطن ويتعايش معها. ويتحدث عن مسلسله «الأسطورة» والانتقادات التي تعرض لها في طريقة تجسيده شخصية «رفاعي الدسوقي»، ويلمح إلى أنه لم يعتمد على السيناريو فقط في تقمصه الشخصية، بل إنه حرص خلال فترة التحضيرات للمسلسل على التعامل مع «معلمين» على أرض الواقع، ورصد كل تفاصيلهم بداية من الحركة وأسلوب الحديث وسلوكياتهم الطبيعية، وحاول أن يضع كل تلك الأشياء على ملامح الشخصية حتى تكون أقرب إلى الواقع، مشيراً إلى أن هذا العمل بذل من خلاله مجهوداً كبيراً يفوق أي عمل فني آخر لأنه جسّد شخصيتين في عمل واحد لشقيقين هما «رفاعي وناصر الدسوقي»، وكان مهتماً بأن تظهر كل شخصية بأداء مختلف تماماً عن الأخرى، مع الاعتماد على التغيير الشكلي لكل منهما. ويعرب عن سعادته بتفاعل الجمهور الكبير مع شخصية «رفاعي الدسوقي» على رغم أنها لا تظهر إلا في الحلقات السبع الأولى من المسلسل، لكنها استطاعت أن تؤثر فيه ويصدقها الى حد كبير». وعن مشاريعه الفنية الأخرى يقول: «أنتظر عرض فيلمي الجديد «جواب اعتقال» من إخراج محمد سامي، كما أحضّر لفيلم يحمل عنوان «الكنز» ويشاركني بطولته هند صبري وخالد الصاوي وآسر ياسين ومن تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج شريف عرفة، وأجسد من خلاله شخصيتين؛ الأولى لشاب يدعى «علي الزيبق» تتوافر فيه كل الصفات الموجودة في أي شاب مصري من الشهامة والجدعنة والإخلاص، والشخصية الثانية هي والده، وهو فيلم جديد وغريب على السينما المصرية. إضافة إلى مسرحية «أهلا رمضان» التي تعاقدت على عرضها على خشبة المسرح لثلاث سنوات، وسعيد بردود فعل الجمهور عليها، حيث إن أغلب أيام العرض تكون كاملة العدد، وأحرص دائماً على التوازن بين السينما والدراما والمسرح لأن لكل منها جمهوره الخاص، ونجاحه المختلف».