تنطلق يوم غد الخميس مباريات الجولة الرابعة من دوري النجوم الكروي للموسم الرياضي 2016/2017 وسط طموحات وآمال متباينة بين الفرق وفقاً لظروفها الخاصة فالبعض يأمل في تعزيز فوز الجولة الماضية بفوز ثانٍ يعزز موقعه بالجدول كما هو الحال للغرافة، والجيش، والعربي بينما البعض الآخر يسعى لتعويض الخسارة أو التعادل بالجولة الماضية كما هو الحال بالنسبة للسد، ولخويا، والريان، وأم صلال وهى الفرق التي تعادلت بالجولة الماضية بينما الخاسرون كانت أندية الخور، والخريطيات، ومعيذر وتمثل مباريات الجولة الرابعة منعطفاً هامّا لكل الفرق. الجولة الرابعة مرشحة بقوة لأن تحدث زلزالاً بمقياس 6 ريختر من شأنه أن يهز جدول الترتيب على ضوء النتائج المتوقعة وعلى سبيل المثال قد تكون فرصة الجيش، ولخويا لاستعادة القمة سهلة حيث سيواجه السد معيذر بينما سيواجه لخويا الوكرة، وبالتأكيد فرص السد ولخويا للفوز هي الأوفر بكل المقاييس، ومن ثم فإن وصول السد ولخويا للنقطة العاشر أمر وارد بقوة، وعلى الجانب الآخر في حالة خسارة الجيش من الريان سوف يتراجع للمركز الثاني، وربما الثالث في حالة فوز العربي على الأهلي هذه التوقعات مرتبطة بالقمة، أما فيما يتعلق بالمربع فهناك احتمالات لدخول الريان المربع وخروج العربي وربما في حالة خسارة الريان أن يتراجع الرهيب لثلاث مراكز للوراء في حالة فوز أم صلال على السيلية، أو الأهلي على العربي، أو الغرافة على الشحانية أو يحدث العكس بفوز الشحانية على الغرافة لنجد الشحانية للمرة الأولى في مركز أفضل من الريان والعربي والغرافة، أليس هذا التوقع بمثابة الزلزال الذي سيهز أركان الجدول. قمة الريان والجيش لا توجد مباراة بالجولة الرابعة تستحق لقب القمة سوى مباراة الجيش والريان وهى مباراة تمثل مفترق طرق للريان وربما فرصة لاختبار قدرات الريان في الدفاع عن اللقب وهى مباراة صعبة بكل المقاييس على الريان بينما ليست كذلك على الجيش مع مراعاة أن تلك السطور قبل معرفة موقف الجيش من لقاء العين بالبطولة الآسيوية وهو لقاء نتيجته سوف تنعكس نتيجته سلباً أو إيجاباً على أداء الجيش أمام الريان، وتعد مباراة الريان والجيش أهم المباريات بالجولة تأثيراً على القمة والمربع فالريان لأول مرة سيلتقي بفريق من الكبار والمرشحين للمنافسة على اللقب أخذاً في الاعتبار أنه فاز على الشحانية بثلاثية في الافتتاح ثم التعادل سلبيا مع أم صلال وبهدف لمثله الجولة الماضية مع السيلية يعني لقاء الجيش هو أول لقاء صعب فنياً على الرهيب، وفي المقابل نعتقد أن فرص الجيش أفضل نسبياً من الريان الذي تغير شكله كثيراً عما كان عليه الموسم الماضي. العميد يحدد موقف العرباوية تصطدم أحلام العرباوية بالحفاظ على مكانهم بالمربع وبزيادة حظوظهم في المنافسة على اللقب بمواجهة صعبة أمام العميد العنيد الذي لا يختلف اثنان على أنه واحد من الفرق الثابتة المستوى والقادرة على أن تكون الحصان الأسود لهذا الموسم والعميد فاز بجدارة على الغرافة 4/2 وخسر بصعوبة من السد بهدف لهدفين، وتعادل مع الوكرة بهدف لمثله وهى نتائج ليست سيئة فنياً ورقميا ولقاء العربي سيكون محطة مهمة للعميد، لكي يظل في منطقة الأمان تمهيداً للتفكير في المربع بينما لقاء الأهلي للعربي هو لقاء محوري إما يستمر العربي في التقدم أو أن يتعثر وهنا سوف تزداد الأمور صعوبة على العرباوية في اللحاق بالمقدمة؛ لأن الخسارة من الأهلي تعني أن العربي لم يصل بعد للاستقرار الفني الذي يؤهله لتحقيق فوزين متتالين!! الغرافة والاستفادة من الجدول مواجهة الغرافة للشحانية هي شبيهة لمواجهة العربي للعميد بمعنى هل يستطيع الغرافة أن يفوز مباراتين متتاليتين ويعزز موقفه معنوياً ورقمياً ويقترب من المربع مع الأخذ في الاعتبار أن الغرافة الذي خسر مرتين متتاليتين من الأهلي ولخويا أمامه فرص الاستفادة من قرعة جدول المباريات التي جاءت له بمعيذر ثم الشحانية ليجد نفسه أمام فرصة الحصول على 6 نقاط تعوض الآثار السلبية للبداية غير الموفقة، كما أن فوز الغرافة على الشحانية قد يمثل له نقلة نوعية ورقمية بالصعود من المركز العاشر للمركز الخامس أو السادس في حالة تعثر الريان وأم صلال والأهلي، وعلى الجانب الآخر الشحانية لديه 4 نقاط وقادم من مباراة كبيرة قدمها أمام أم صلال انتهت بالتعادل 2/2 وكان الشحانية الأقرب للفوز إذن فالشحانية لديه فرصة لأن يرفع رصيده إلى 7 نقاط في حالة فوزه على الغرافة. لقاءات متكافئة مباراتا السيلية وأم صلال والخور والخريطيات هي مباريات متكافئة من الناحية الفنية وفرص أي فريق لتحقيق الفوز تظل قائمة بنفس النسبة فلا يمكن أن نقول: إن أم صلال أفضل من السيلية بما يؤهله لتحقيق الفوز ونفس القول ينطبق على السيلية، وأيضاً لقاء الخور والخريطيات له نفس المنطق في التقييم ولكن يظل موقف كل فريق بالجدول عنصراً إيجابياً، فمثلاً أم صلال لديه 5 نقاط، وأمامه فرصة لأن يدخل المربع في حالة الفوز على السيلية وهذه النقطة يفترض أن تمثل دافعاً إيجابياً لأم صلال وعلى الجانب الآخر السيلية أمامه فرصة الصعود لثلاث مراكز على الأقل في حالة الفوز على أم صلال، ومثل تلك الدوافع للسيلية وأم صلال متاحة لدى الخور والخريطيات في مباراة أيضا من الصعب التكهن بنتيجتها للتقارب الكبير في المستوى بين الفريقين لاسيما وأن كل فريق منهما يسعى لتحقيق الفوز الثاني له بالدوري وهو فوز من شأنه أن يضع الفائز في منطقة الأمان نسبياً ويكفي أن الفائز منهما ستكون أمامه فرصة الوصول للنقطة السادسة، وربما كان في موقف أفضل من بطل الدوري الريان في حالة خسارة الريان من الجيش كل تلك الحسابات من شأنها أن تلقي بظلالها على لقاء الفريقين من أجل تحقيق فوز مهم. الفوز الثالث أم الأول؟ مباراة الوكرة مع لخويا ومباراة معيذر مع السد هاتين المباراتين تحديداً رغم سهولة المهمة للسد ولخويا الأفضل فنياً والأوفر حظاً في اللقب؛ حيث يسعى كل منهما لتحقيق الفوز الثالث بالدوري وتعويض النتيجة التعادلية التي انتهت اليها مباراة الفريق بالجولة الماضية ومن ثم استعادة القمة في ظل احتمالات فوز الريان على الجيش، وربما شهدت المباراتان الفوز الأول للوكرة ومعيذر ولمَ لا ما دمنا نعتقد أن كل شيء وارد في كرة القدم صحيح نسبة احتمالات خسارة السد من معيذر ولخويا من الوكرة تظل نسبة ضئيلة فنياً، ولكنها واردة وبشكل عام فالمباراتان فرصة للسد ولخويا لالتقاط الأنفاس عقب الجهد الكبير الذي بذله كل فريق في قمة الجولة الثالثة.;