انطلقت أمس فعاليات لقاء الخطاب الثقافي السعودي الثامن بعنوان «التصنيفات الفكرية وأثرها على الوحدة الوطنية»، التي ينظمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمشاركة نحو 65 مشاركًا ومشاركة من العلماء والمثقفين والمثقفات والمهتمين بقضايا الخطاب الثقافي في المملكة، وذلك في مدينة جدة. حيث بدأ اللقاء عند الساعة الخامسة عصر أمس بافتتاح الأمين العام للمركز فيصل بن معمر والذي رحب بالمشاركين والمشاركات، متمنيًا أن يسهم المركز في إيجاد مناخ حواري حضاري يسمح للجميع بالخروج بنتائج تلبّي التطلعات، وتنطلق من مبادئ الحرص على العقيدة الإسلامية والثوابت الوطنية ووحدة الصف، وقال: «إن اللقاء سيناقش أحد أهم وأكثر موضوعات الشأن الثقافي تأثيرًا في وحدتنا الوطنية، وفي النسيج الاجتماعي، من خلال أربعة محاور رئيسة. بعد ذلك ألقى نائب رئيس اللجنة الرئاسية الشيخ راشد الراجح الشريف كلمة أكد فيها أهمية هذا اللقاء في توحيد الصف ونبذ الانشقاق المبني على تصنيفات خارجة عن إطار العقيدة الإسلامية والثوابت الوطنية. ثم بدأت الجلسة الأولى تحت عنوان: «التصنيفات الفكرية بين السلبية والإيجابية»، وأدارها نائب رئيس اللجنة الرئاسية للمركز الدكتور عبدالله نصيف، للحوار حول محور «التصنيفات الفكرية بين السلبية والإيجابية وتحدثت فيها كل من: الدكتورة وفاء الحمدان، والدكتور عبدالله القرشي، والدكتورة إيمان اللهيبي. وتداخل الدكتور عبداللطيف الحميد، ورانيا سلامة، والدكتور أحمد الزهراني، والدكتورة سناء الثقفي، والدكتورة أسماء السويلم، وياسر المطرفي. بعد ذلك انعقدت الجلسة الثانية التي تهتم بالدوافع التصنيفات الفكرية ومحركاتها، وأدارها عضو اللجنة الرئاسية للقاء الدكتور عبدالله العبيد بمداخلات للدكتورة فاتن حلواني، واعتدال عطيوي، والدكتور عبدالله القرني، والدكتورة نوف الغامدي، وجاءت هذه المداخلات بعد أن تم طرح سؤال الجلسة الثانية وهو التصنيفات الفكرية مثل أي ظاهرة ثقافية اجتماعية تبلورت في حياتنا من خلال دوافعه أظهرتها، وهي تتفاعل في الواقع عبر محركات تنشيط تدعم تواصلها وتذكي جداولها، فما هي هذه الدوافع والمحركات، وكيف نتعاطى معها؟. وسيستأنف المركز لقاءه صباح اليوم من خلال جلستين خصصهما للحوار حول انعكاسات التصنيفات الفكرية على السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية، وكيف نعزّز وحدتنا الوطنية في إطار التنوع الفكري في مجتمعنا السعودي.