تعد قصة نجاح اللاجئ السوري الشاب هاني المولية مدعاه للأمل والتفاؤل للملايين من اللاجئين السورين حول العالم، الذين فروا من بلادهم لتجنب ويلات الحروب والدمار التي تشهدها سوريا من 5 سنوات. كان المولية يعيش حياة كريمة في حمص واضطرته الحرب في سوريا إلى الانتقال للعيش في لبنان، ومن ثم اللجوء إلى كندا التي وصلها في يوليو/تموز 2015 وسيدرس في يناير/كانون 2017 تخصص هندسة كومبيوتر في جامعة تورنتو. ويقول المولية الذي اختير ضمن مجلس الشباب التابع لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وكانت المفاجأة أن المجلس مكون من 15 شاباً وشابة بينهم 3 من العرب وهم الكندية المغربية سارة عبد السميع، السوري اللاجئ في كندا هاني المولية، الكندي السوداني مصطفى أحمد. ويقول المولية في تصريحات صحفية انه عرف عن المجلس الشبابي من خلال الموقع الحكومي، وقدم له عندما علم أنه لا يقتصر على الشباب الكندي فقط وإنما مفتوح للكنديين والمقيمين سواء المهاجرين أو اللاجئين. ويضيف المولية: أردت من خلال ذلك أن أقدم شيئاً لكندا وأعوض ما فات من عمري في سنوات الحرب. ويقول المولية، إن محنة اللجوء لم تمنعه من أن يقدم شيئاً لمجتمعه، وإنه عمل في تدريس الفن والرسم والموسيقى والتعليم واللغة الإنجليزية لأطفال مخيمات اللاجئين في لبنان وبإشراف من اليونيسيف. مضيفا: عندما وصلت إلى كندا واصلت أعمالي التطوعية في مقاطعة سسكاتشوان، وأيضاً قدمت مساعدات للاجئين إضافة إلى أعمال تفيد المجتمع الكندي في سسكاتشوان . وأوضح المولية: المجلس بمثابة حلقة وصل بين الشباب في كندا وبين الجهات المسؤولة للاطلاع على أفكارهم ومعرفة مشاكلهم وكيفية التوصل إلى حلول لها . وأشار الشاب السوري إلى أن المجتمع الكندي قائم على التعددية الثقافية والاجتماعية، لذا فإن احترام كل أنواع التعددية هو أحد الأساسيات ولم تواجهني أية مشاكل بهذا الخصوص، وأنا أحب المجتمع الكندي وأريد أن أقدم شيئاً مفيداً له.