×
محافظة المنطقة الشرقية

نسبة البطالة في العالم العربي تقفز إلى 11.5%.. ومطالبات بإنشاء صناديق لها

صورة الخبر

تونس - فرح التومي: حالة صدمة كبرى سيطرت على الشارع التونسي بعد ما صرح به عدنان منصر رئيس ديوان الرئيس المنصف المرزوقي والناطق الرسمي باسمه حول توفق الرئاسة في إفشال مخطط انقلابي عسكري وأمني. وعلى إثر ذلك دعت بعض الأطراف السياسية الفاعلة في تونس إلى التحقيق في صحة ما أعلنه المتحدث باسم الرئيس التونسي.في وقت فند فيه وزير الدفاع السابق كل ما جاء على لسان رئيس ديوان الرئاسة واصفا إياه بالكذب. تلك التصريحات التي أتت على ألسنة كبار المسؤولين الحكوميين والحزبيين جعلت من التونسيين يعيشون على وقع الانقلاب المزعوم الذي قال عدنان منصر بأن الرئيس التونسي تمكن من إفشاله مؤخرا. وأمام كل تلك الأحداث لم يؤكد حزب المؤتمر من أجل الجمهورية بعد والذي كان ينتمي إليه المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية لخبر ترشيحه رسميا للانتخابات الرئاسية المقبلة وفي ظل إعلان قيادات من الحزب عن اختيار المرزوقي للترشح لهذه الانتخابات تعالت أصوات السياسيين مطالبة بتنحي رئيس الدولة من منصبه قبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية تفاديا لكل القراءات المغلوطة بشأن تمويل حملته الانتخابية. وكان المرزوقي أعلن في حوار تلفزي مؤخرا عن عزمه عدم الاستقالة من منصبه إلا بعد إجراء الانتخابات وفوز أحد المرشحين فيها معتبرا أن الواجب الوطني يحتم عليه عدم إبقاء المنصب شاغرا وتحمل مسؤوليته كاملة أمام الشعب والوطن. ويواصل المرزوقي القيام بمهامه على رأس الدولة التونسية غير عابئ بدعوات الاستقالة التي أطلقتها أطراف مختلفة منذ أن كان قياديون بحزب المؤتمر أكدوا أنه مرشحهم الوحيد في الانتخابات المقبلة بالرغم من أنهم يعلمون جيدا أن شعبيته في تراجع مستمر. من جهة أخرى أكدت مصادر مطلعة أن رئيس الحكومة المهدي جمعة قرر زيارة أمريكا في الرابع من شهر ابريل القادم وذلك استجابة لدعوة كان وجهها له الرئيس اوباما وسيكون جمعة مرفوقا بوفد رفيع المستوى حيث من المنتظر أن يتحادث مع الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته وستتناول اللقاءات سبل التعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية ومدى استعداد البيت الأبيض لتنفيذ وعوده المعلنة في هذا المجال. يذكر أن زعيم حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي قرر هو الآخر زيارة أمريكا هذه الأيام لإلقاء سلسلة من المحاضرات حول التجربة الديمقراطية الوليدة بتونس ما بعد الثورة ومساهمة الحركة في تأمين الانتقال الديمقراطي. وينظر بعض المتتبعين للشأن المحلي بان هذه اليارة التي يعتبرونها «استباقية لزيارة المهدي جمعة» فيها الكثير من الإصرار المعلن عن عزم النهضة عدم التفريط في أي خيط من خيوط «اللعبة السياسية» داخليا وخارجيا بالرغم من مغادرة النهضة للحكومة وانشغالها التام بالاستعداد الجيد للانتخابات القادمة التي ستحدد وزنها الشعبي ومستقبلها السياسي. وفي سياق متصل تقرر أن تستأنف جلسات الحوار الوطني اليوم بعد أن تم تأجيلها مرتين في أقل من أسبوع واحد بسبب الصراع القائم بين أبرز حزبين معارضين هما نداء تونس والحزب الجمهوري وتصدع جدار جبهة الإنقاذ التي غادرها الحزب الجمهوري رفقة بعض الأحزاب المعارضة الصغيرة. وكان الرباعي الراعي للحوار الوطني قد التقى مساء الثلاثاء بالمهدي جمعة رئيس الحكومة حيث أكّد الحسين العبّاسي رئيس إتحاد الشغل عقب اللقاء الأول من نوعه أنّ الحكومة التي لم يمض على تعيينها أكثر من شهر واحد جادّة في الالتزام بتعهّداتها وتعمل على تهيئة المناخات الملائمة لإجراء انتخابات ديمقراطيّة وأنّ البعض من التعيينات تمّت مراجعتها وأن البعض الآخر بصدد المراجعة وأنّ ما تبقّى سيأتي لاحقا موضحا بخصوص تعامل الحكومة مع رابطات حماية الثورة أن هناك إجراءات قانونيّة يتمّ تنفيذها حاليّا في نطاق المتابعة القضائية.