كانت كل الدلائل تشير إلى أن لاعبي مانشستر يونايتد سيرتقون إلى المستوى المتوقع منهم، خصوصا بعد فترة راحة أمضياها في دبي لمدة خمسة أيام قبل أن يحققوا فوزا مقنعا على كريستال بالاس بهدفين نظيفين في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن الفريق بدا مقطع الأوصال ضد أولمبياكوس، ولم يتمكن لاعبوه من تمرير ثلاث كرات متتالية بطريقة صحيحة، حتى أن الفرصة الأولى التي سنحت له جاءت في الدقائق الخمس الأخيرة وأضاعها روبين فان بيرسي من مسافة قريبة. ومن المستبعد أن يقلب مانشستر يونايتد تخلفه إيابا على ملعب اولدترافورد بهذه الحالة المعنوية المهترئة، وحتى لو نجح في ذلك فإن عدم قدرته على رفع مستواه يؤكد غياب روح الانتفاضة التي ميزته خلال عهد فيرغوسون، وما هو أخطر بالنسبة إلى أنصار مانشستر يونايتد من الخسارة الفادحة أمام أولمبياكوس اليوناني 0-2 في دوري أبطال أوروبا أمس الأول هو أن فريقهم ربما لم يبلغ الحضيض بعد. ويواجه يونايتد خطر الخروج خالي الوفاض من المسابقة الأوروبية المرموقة، وهو يتخلف بفارق 11 نقطة عن ليفربول صاحب المركز الرابع والأخير المؤهل إلى البطولة القارية الموسم المقبل، ما يعني أن الشياطين الحمر لن يخوضوا على الأرجح هذه المسابقة الموسم المقبل مع ما يترتب عليها من خسائر كبيرة لخزائنه، وربما عدم قدرته على إغراء لاعبين من العيار الثقيل للإنضمام إلى صفوفه. عندما كان الفريق بإشراف مدربه السابق السير اليكس فيرغوسون، كانت كل خسارة تعتبر حادثا عابرا سرعان ما يحقق بعدها الفريق سلسلة من الانتصارات تعيده إلى صلب المنافسة، بيد أن ما يحصل حاليا بإشراف المدرب الجديد ديفيد مويس بأن الفريق يمر في أزمة لا أحد يدرك متى سيخرج منها.