في الوقت الذي أدان فيه بان كي مون، الأمين العام لهيئة الأمم، حادثة القاعة الكبرى، أكّد مستشار وزير الدفاع السعودي اللواء الركن أحمد عسيري، أنّ للتحالف العربي شجاعة كافية لقبول نتائج تحقيقات حادثة القاعة الكبرى بصنعاء. التحقيق سوف يضع كل النقاط على الحروف، ويجب أن تقوم به قوات التحالف نفسها، بحضور مندوب هيئة الأمم، فالتحالف يقود حملة عسكرية واضحة الأهداف، تستهدف قوات الانقلاب ضد الشرعية من الحوثيين، ومن بقايا المخلوع علي عبد الله صالح، فهم الأقرب لفهم طبيعة المنطقة. الضحايا من المدنيين، يأتي من أمرين: الأول الخطأ البشري، فالغارات الجوية التي يقودها التحالف لديها أهداف عسكرية محددة، وتلجأ قوات الثوار والإنقلابيين، إلى التدثر بالدروع البشرية، مما يحتم وجود ضحايا مدنيين لإحراج القوات المؤيدة للشرعية، والتحدث عنها في الإعلام الغربي بأنها تقود حملة غير إنسانية ضد المواطنين في اليمن، وهو غير صحيح. الثاني التوريط الحوثي، بأن تقوم القوات الحوثية، بعمل تفجيرات، متعمدة في أماكن التجمع، وقت شن الغارات الجوية من التحالف، واتهام التحالف بها، لوجود انفلات أمني لايستطيع أن يدرك الفرق بين الضربات الجوية والأرضية. في كلتا الحالتين، ماقاله اللواء الركن العسيري هو عين الصواب، وعلينا تحمل نتائج التحقيق كاملة، وتقديم كامل مسؤولياتنا تجاه ما يحدث هناك، ولو حصل خطأ، غير مقصود فالمملكة سوف تتحمل نتائج كل ما يترتب على التحقيق. ومع ذلك، فلا يساورنا شك أن التحالف يعمل دائماً على تطوير ضرباته، بحيث تكون ضربات جراحية، موجهة، فقد تطورت التقنية.. ويجب أن نعلم أن الإنقلابيين يجروننا لمثل هذه الحوادث المحرجة. #القيادة_نتائج_لا_تصريحات يقول المتنبي في قصيدته لسيف الدولة وَدَعْ كلّ صَوْتٍ غَيرَ صَوْتي فإنّني أنَا الطّائِرُ المَحْكِيُّ وَالآخَرُ الصّدَى.