(فرانس برس) - دافع نجم المنتخب الفرنسي السابق ومدرب ريال مدريد الاسباني الحالي زين الدين زيدان، عن مواطنه ومهاجمه في النادي الملكي كريم بنزيمة الذي كان مرة اخرى في الواجهة بعد الانتقاد الذي تعرض له من قبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. ويغيب بنزيمة عن المنتخب الفرنسي منذ اغسطس 2015 بسبب الدور الذي لعبه في قضية ابتزاز زميله في المنتخب ماتيو فالبوينا على خلفية شريط جنسي خاص بالاخير. وفي كتاب نشر الاسبوع الماضي، تطرق هولاند الى هذه القضية ومهاجم ريال مدريد، قائلا: "من الناحية الاخلاقية، بنزيمة ليس بالمثال الذي يحتذى به". ورد زيدان على ما قاله هولاند بحق مهاجم النادي الملكي، متوجها الى الرئيس الفرنسي قائلا: "في اطار عملك بامكانك ان توجه الانتقادات، لكن ليس بامكانك قول امور غريبة ومن الطبيعي ان يشعر اللاعب بالانزعاج جراء ذلك". وأضاف زيدان عشية لقاء ريال مدريد ليجيا وارسو البولندي في مسابقة دوري ابطال اوروبا: "نعم، هذا الامر (ما قاله هولاند) مزعج. يجب ان ندقق بما قاله بالضبط، لكن نعم، انه يزعجني". ورفعت عقوبة الايقاف التي فرضها الاتحاد الفرنسي على بنزيمة بسبب هذه القضية بعد نهائيات كأس اوروبا التي احتضنتها بلاده في يونيو ويوليو الماضيين، لكن مدرب المنتخب الوطني ديدييه ديشان لم يضمه إلى التشكيلتين اللتين اعلنهما بعد النهائيات القارية من اجل خوض التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، معتبرا بأن الوقت لم يحن من أجل ضمه مجددا إلى الفريق. واعتبر زيدان أن ما قاله هولاند بشأن بنزيمة غير ملائم خصوصا بعد قرار رفع العقوبة المفروضة عليه، مضيفا: "لا اتشارك الرأي مع الكثيرين لكن ليس بامكاني تغيير اي شيء (مما يقال)". ولم يكتف هولاند بتوجيه سهامه إلى بنزيمة بل انتقد ايضا غياب "المشاعر" بين المنتخب الفرنسي والجمهور، لكن قلب دفاع ريال مدريد رافايل فاران اكد عدم تأثره بما قاله رئيس البلاد، مضيفا: "لا اريد الرد على ما قاله في الاعلام. هذه الكلمات لا تزعجني حقا". ومن المؤكد ان ما يهم زيدان وبنزيمة وفاران في الوقت الحالي ليس ما قاله الرئيس الفرنسي، بل ان تركيزهم منصب على لقاء الثلاثاء على "سانتياغو برنابيو" ضد ليجيا وارسو حيث يسعى النادي الملكي الى تأكيد خروجه من دوامة التعادلات التي علق فيها لاربع مباريات متتالية (3 في الدوري المحلي وواحدة في دوري الابطال)، وذلك بعد اكتساحه ريال بيتيس 6-1 السبت في المرحلة الثامنة من الدوري المحلي. ومن المتوقع ان تشهد مباراة الثلاثاء مهرجانا تهديفيا اخر ضد فريق عائد الى دوري الابطال للمرة الاولى منذ 21 عاما لكن هذه العودة لم تكن موفقة حتى الان اذ اهتزت شباكه في ثماني مناسبات دون ان يسجل اي هدف في مباراتيه الاوليين ضد بوروسيا دورتموند الالماني وسبورتينغ لشبونة البرتغالي. لكن زيدان حذر لاعبيه من مقاربة المباراة بنفس طريقة المباراتين اللتين تعادل فيهما النادي الملكي على ارضه ضد فياريال وايبار، مضيفا: "فرص الفوز 50-50 في هذه المباراة وعلينا ان نلعب بشكل جيد جدا من اجل ان نجعل الامور صعبة عليهم منذ البداية". وواصل: "هذا الفريق يشارك في نفس المسابقة التي نخوضها، وبالتالي لا يوجد خليج (هوة كبيرة بين الفريقين) بالنسبة لي وذلك خلافا لما يعتقده الكثيرون". وأكد زيدان ان بامكان النادي الملكي الذي توج باللقب العام الماضي للمرة الحادية عشرة في تاريخه، الاعتماد في لقاء الثلاثاء على النجم الكولومبي خاميس رودريغيس بعد استعادته عافيته لكن من المرجح ان لا يشارك اساسيا بعد المستوى المميز الذي قدمه ايسكو السبت ضد بيتيس حيث سجل ثنائية. ويستمر غياب سيرخيو راموس والكرواتي لوكا مودريتش والبرازيلي كاسيميرو بسبب الاصابة، ما يرجح ان يبدأ زيدان لقاء ليجيا بنفس التشكيلة التي واجهت بيتيس يوم السبت.