انطلقت فعاليات أول مهرجان علمي للأطفال في مصر أمس (الأحد)، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، ويهدف إلى جذب الأطفال لدراسة العلوم بطريقة تفاعلية تجمع بين الحقائق العلمية والترفيه. ونظم المهرجان خمسة شباب مهتمين في العلوم: هم سعد لطفي، محمود كشك، محمود عبد الحي، مي السيد ولمياء نائل بالتعاون مع عدد من المؤسسات والمبادرات العلمية. ويأتي تنفيذ المهرجان الذي يقام في مقر مركز بحوث تنمية إقليم الدلتا بمدينة طنطا، حيث يستهدف الأطفال من 5 إلى 15 عاماً. وقال منسق الفعالية وخريج كلية طب الأسنان في جامعة الأزهر، سعد لطفي: إن تنظيم المهرجان في طنطا يهدف إلى خلق مجتمع علمي للأطفال في منطقة تفتقر لكثير من الأنشطة العلمية ولغرس روح الابتكار وحرية الإبداع من طريق تقديم وشرح وتفسير بعض الموضوعات والظواهر العلمية، بالإضافة إلى دعم مهارات التفكير العلمي وبناء قاعدة معرفية علمية سليمة. وأضاف أن "تبسيط العلوم المختلفة للأطفال، ينعكس بالإيجاب عليهم، ما يسهم في زيادة وعيهم بقيمة العلم والتفكير العلمي وينمي لديهم حب الدراسة العلمية، للحد من ظاهرة إقبال الطلبة في مصر على الدراسة بالقسم الأدبي في الثانوية العامة". وأشار لطفي إلى أن الإحصاءات الرسمية المصرية تؤكد أن نسبة طلاب القسم العلمي في الثانوية العامة تقدر بـ 70 في المئة من إجمالي عدد الطلاب في العام 1970، مقابل 30 في المئة في القسم الأدبي، بحسب ما نشر موقع هافينغتون بوست. وتغيرت هذه النسبة بشكل كبير، إذ بلغت نسبة الطلاب الملتحقين بالقسم العلمي حوالى 31 في المئة العام 2008، مقابل 69 في المئة للقسم الأدبي ما يؤكد عزوف الطلاب عن دراسة العلوم. وتتضمن فعاليات المهرجان ورش عمل في المجالات العلمية والهندسية وعرض مجموعة من الألعاب الترفيهية القائمة على أسس علمية وإتاحة الفرصة للأطفال لتجريب هذه الألعاب، بالإضافة إلى مجموعة من الأفلام العلمية القصيرة الموجهة للأطفال التي تتميز بالجمع بين العلم والترفيه. وسيكون متاحاً لضيوف المهرجان فرصة مشاهدة متحف للديناصورات، ومعارض تفاعلية وعروض القبة السماوية، التي ستقدم 15 موضوعاً مختلفاً. ويتوقع سعد أن يشارك في فعاليات المهرجان حوالى ألفي طفل، بالإضافة إلى أولياء الأمور الذين يشاركون أبناءهم في الفعاليات.