هل يمكن للرئيس الأميركي أن يفعل كل ما يحلو له؟ سؤال يطرحه الكثيرون، حيث أن الإجابة ستكون بـ»لا» فرغم أن الرئيس في أميركا يتمتع بسلطة ونفوذ كبيرين، فإنه يخضع لرقابة شديدة من الكونجرس على سبيل المثال. والرئيس الأميركي هو رئيس البلاد والحكومة، كما أنه رئيس القوات المسلحة، علما أن من يريد أن يكون رئيسا لأميركا فيجب أن يكون مولودا في أميركا ويبلغ من العمر على الأقل 35 عاما. كما يجب أن يتوفر لديه مبلغ كبير من المال أو يكون على معرفة بأشخاص على استعداد لإعطائه المال الكافي لتمويل حملته الانتخابية. فالحملة الانتخابية تتكلف ملايين الدولارات، ولا يستطيع بالطبع أي فرد تحمل كل هذه التكلفة. ومقر الرئيس منذ أكثر من 200 عام هو البيت الأبيض في العاصمة واشنطن. والبيت الأبيض ليس فقط مكتب الرئيس، بل إنه أيضا المكان الذي يسكن فيه الرئيس وأسرته طوال فترة شغله هذا المنصب. وبخصوص ما يفعله الرئيس الأميركي، فإنه هو الذي يمثل بلاده في الخارج، إذ يسافر إلى دول أخرى ويلتقي رؤساء هذه الدول، كما يوقع على اتفاقيات ومعاهدات يبرمها مع دول أخرى. ويقوم الرئيس بتعيين مسؤولين في مناصب مهمة مثل الوزراء والسفراء وقضاة المحكمة العليا، وهي أعلى محكمة في أميركا. أما بخصوص الأشياء التي لا ينبغي أن يفعلها الرئيس، فتتمثل في أنه لا يمكنه أن يعلن الحرب على أي دولة، لأن هذا من اختصاص الكونجرس، والكونجرس هو البرلمان في أميركا، علما أنه يمكن للرئيس إرسال قوات إلى مناطق بها حروب، لكنه يجب أن يسحب هذه القوات بعد 60 يوما من المهمة، وذلك إذا لم يوافق الكونجرس عليها.;