صراحة نواف العايد : صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على رعاية معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية الاستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله ابالخيل للبرنامج التدريبي الذي ينظمه كرسي حوار الحضارات المقام بالشراكة بين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة السوربون, باريس1 بمقر الكرسي بباريس تحت عنوان أسس ومبادئ وتطبيقات الاتصال من أجل التعايش الإنساني ونبذ الكراهية، وذلك خلال المدة 16-18 محرم 1438هـ، الموافق 17-19 أكتوبر 2016م، وبهذه المناسبة رفع معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبالخيل شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزــــ حفظه الله- على ماتجده الجامعة وبرامجها المحلية والدولية من دعم وعناية من المقام الكريم مبيناً معاليه حرص الجامعة على أن تتضمن برامجها الدولية ما يدعو إلى تعزيز السلم والتعايش الإنساني ونبذ مظاهر الغلو والتطرف وذلك في استجابة حقيقية للتوجهات التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد –حفظهما الله جميعاً- لتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية دوليا، وتمكين النخب فيها من الاسهام في تعزيز التعايش الإنساني قياماً بالرسالة العظيمة التي قامت عليها هذه البلاد منذ تأسيسها وما فتئت بموجبها تدعو للسلام والتعايش بين الأمم والشعوب. وهو ما أكدت عليه رؤيتها الحديثة 2030 التي تستلهم ماضي المملكة وتقيم عليه ما يعزز مكانتها كدولة إسلامية ذات ماضٍ مجيد وحاضر زاهر. ومن جانبه بين وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، ونائب رئيس مجلس كراسي البحث الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر أن هذا البرنامج يأتي تفعيلاً لتوصيات الندوة الدولية التي نظمها الكرسي في مدينة الرياض في شهر يناير 2015م، بعنوان دور الجامعات والمراكز البحثية والثقافية في حوار الحضارات التي انتهت إلى التأكيد على ضرورة أن يسهم الكرسي في تعزيز قدرات النخب الفكرية والاكاديمية في التعايش الإنساني ونبذ التطرف والإرهاب، مضيفاً سعادته أن البرنامج يستهدف تعزيز دور النخب الأكاديمية ذات العلاقة بالاتصال بالآخر في الجامعات والمؤسسات الحكومية والأهلية وغير الربحية في خدمة الإنسانية، من خلال تبادل المعارف والخبرات وتنمية المهارات التطبيقية في هذا المجال، وبحث علاقة المتغيرات الدولية بما يشهده العالم من اضطراب وتناحر، والتأكيد على دور النخب في توجيه المسار نحو اتخاذ التفاهم سبيلاً للتعايش بين الأمم والشعوب، والمساهمة في تأهيل جيل من الباحثين والمستشارين السعوديين المتخصصين في العلاقة بالآخر.