طالبت نحو 90 جمعية في جمهورية الكونجو الديموقراطية أمس، بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير، الملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية، الذي وصل أول من أمس إلى كينشاسا؛ للمشاركة في قمة رؤساء الدول الأفارقة. وقال الموقعون في بيان أعد قبل وصول الرئيس السوداني، "إن جمهورية الكونجو الديموقراطية وعبر التزاماتها الواردة في معاهدة روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية، التي صادقت عليها، لا يمكنها أن تدعو الرئيس البشير، ويجب أن تتعاون مع المحكمة وتنفذ مذكرات التوقيف التي تصدرها". وقال ديكارت مبونجو أمين السر التنفيذي لمنظمة "عمل المسيحيين الناشطين في حقوق الإنسان"، التي يوجد مقرها في جنوب كيفو "شرق" إن "على جمهورية الكونجو أن تثبت بوضوح أنها تقف إلى جانب العدالة والضحايا وليس إلى جانب المشتبه بهم". والبشير ملاحق بمذكرات توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بين 2009 و2010 بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية وإبادة في النزاع في دارفور غرب السودان. ومنذ صدور هذه المذكرات تمكن من السفر إلى عدة دول أفريقية. والبشير يزور كينشاسا لحضور قمة رؤساء دول وحكومات السوق المشتركة لشرق أفريقيا وجنوبها، التي افتتحها أمس الرئيس الكونجولي جوزف كابيلا، بحضور بضعة رؤساء أفارقة. على صعيد المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال، فتحت الحكومة الباب واسعا أمام نجاح جولة التفاوض الحالية مع الحركة الشعبية شمال، التى تلتئم اليوم، في أديس أبابا، معلنة قبولها ورقة الوساطة الأفريقية التوفيقية دون أي تحفظ على بنودها، في وقت تبادل معها زعيم حزب الأمة القومي، الصادق المهدي المواقف، معلنا ضرورة قصر المفاوضات مع الحركة على قضايا المنطقتين فقط. إلى ذلك تواصلت الاشتباكات في جنوب السودان، بين قوات الرئيس سلفاكير مياريت ومتمردين موالين لنائبه السابق ريك مشار، داخل مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالى النيل النفطية. وقال وزير الإعلام في الولاية فيليب جبين، إن "هناك معارك متقطعة دارت، أول من أمس، بين قوات حكومية ومتمردين في مناطق "دنقر شوفو" بالقطاع الجنوبي لمدينة ملكال". وذكر جبين، أن عددا من الطائرات التابعة لبرنامج الغذاء العالمي محملة بالإغاثة والمساعدات الإنسانية، وصلت لإنقاذ أوضاع المواطنين الموجودين داخل مقر بعثة الأمم المتحدة "يوناميس" وبعض الكنائس في ملكال، مشيرا الى أن المنظمة بدأت في نقل المرضى الموجودين بمستشفى المدينة إلى داخل مقرها، خشية تجدد المواجهات بين الطرفين، لافتا إلى وجود أكثر من 1500 مواطن داخل مقر الكنيسة الكاثوليكية، والمستشفى الرئيسي.