×
محافظة المنطقة الشرقية

«السديس» يكلف عدداً من المدراء والوكلاء برئاسة شؤون الحرمين

صورة الخبر

في الحي لم تكن أيّ امرأةٍ في مثل جمالها الأخاذ إذ تزداد تسلطناً في أنوثتها لمّا أن تحضر زواجاً.. هي فتنته حين ترقص فتنسى نفسها وتُنسي المدعوات أنّهن: «نساء».. (اذكروا الله يا حريم.. لا إله الا الله.. ما شاء الله لا قوة إلا بالله) ارتجت القاعة بهذا الذكر.. خَفَتَ وقع الطار وتجمّدت الشفاه على آخر: «زغرودة» فالعين حق.. إذ أصابت سهامُها البنتَ.. سقطت (الفتنةُ) مكانها شخُص بصرها للأعلى ازرقّ لونها جمُدت أطرافها.. لا شيء يعلو على التنادي بـ: «خذوها للمطوّع يقرأ عليها.. ما فيها إلا عين.. ما تطيب إلا بالرقية». هي الآن بين يدي المطوع في وضعيةٍ تُشبه الاستلقاء إلا قليلاً.. وبعباءةٍ تنحسر من أعلى عن خط مستقيمٍ بشيءٍ من تقوّس اضطرت معه عين: «الراقي» أن تميل إلى ذلك الخط فانغرست عيناه… إلا في حقّ من رأى برهان ربّه!!.. راح المطوع ينفث بطريقةٍ تُشبه الصفير. ومع كلّ نفثةٍ يتزحزح من مكانه ويخصّ ريقه المبارك بالمنطقة المنحسرة من العباءة.. والنساء من حوله يرقبن بشيءٍ من خبثٍ عين المطوع.. أفاقت الجميلةُ على رائحة أنفاس رجلٍ ممزوجةٍ بشيءٍ من عبق دهن العود.. أفاقت مندهشةً وهي تقول: بسم الله وش جابني هنا.. طمأنها المطوع بصوته الرحيم الرخيم: «لن تُراعي يا ابنتي»!!.. واتكأت على ركبتي أمها وهي مجهدة جرّاء الرقص.. ثم لما أن أنهى القراءة أشار لأمها بإصبعه – نسي من شدة جمال البنت- تذكّر عيبه فاستحى ومدّ إصبعه السّبابة على الفتحة التي أبانت عن بياض صدرها أن تغطيه.. قالها وهو يردد: «أستغفر الله أستغفر الله»!! ناول أمَّها ورقةً مكتوباً عليها الفاتحة سبعاً بالزعفران وأوصاها: ضعيها – يا خالة- بإناءٍ فيه ماء ولتشرب منها متضلّعةً ثم لتغسل وجهها ثلاثاً.. وما أن نهضت البنت حتى دسَّ في يدها ورقة مُحكمة اللف قائلاً لها: ضعي هذي – يا بُنيتي- تحت وسادتك (ولن تري إلا العافية..) وفي الطريق لبيتهم دفعها الفضول لقراءة ما في الورقة فوجدت: «رقم المطوع/ والسكايبي».. أخفت ضحكتها عن أمها.. هزّت وسطها فتساقط كثيرٌ من الرّقاة تحت قدميها الحافيتين…! نقلا عن الشرق