تواجه جمعية مكافحة التدخين في المملكة «نقاء» ضعفا في الموارد المالية والذي قد يهدد بتعثر برامجها وأنشطتها التوعوية واصطدامها بعقبة تدني التبرعات وضعف الموارد مما قد يزيد في نسبة ارتفاع التدخين للجنسين (الذكور، الإناث). وكان مجلس إدارة «نقاء» وعدد من الجمعيات المهتمة بمكافحة التدخين عقدت اجتماعها السنوي مؤخرا للعام الجاري 1438هـ في مدينة الدمام وخلصت التوصيات إلى تقليص الإيجارات للجمعيات، دمج بعض الوظائف وتقليص التوظيف والحرص على الكفاءات المميزة، تفعيل قرار وزير العمل بخصوص الاستفادة من أفراد الشركات في القطاع الخاص للعمل بالجمعيات الخيرية، إنشاء لجنة لإدارة الاستثمار المتمثلة بالأوقاف التابعة للجمعيات والوصول إلى إنهاء كافة الأوقاف المتعلقة أو المتعثرة وصولا إلى الاعتماد الكلي على إيرادات الأوقاف. كما شدد اجتماع المجلس على تقليص كلفة الاحتفالات مع الاعتماد الذاتي على كادر الجمعية من حيث التجهيز والإشراف والتنفيذ وعدم الاستعانة بشركات للتنفيذ. وأوضح رئيس مجلس إدارة «نقاء» الدكتور محمد جابر يماني أن مكافحة التدخين مسؤولية جماعية، وتقتضي تضافر جميع الجهود لحماية المجتمع والأجيال المقبلة من خطورته، مبينا أن أعضاء المجلس استمعوا إلى تقرير عن أداء الجمعية في الفترة الماضية وأشادوا بالإنجازات الكبيرة التي تحققت سابقا في العام الماضي 1437هـ. وأكد يماني أن التقرير للعام 1438هـ أوصى بأهمية الحفاظ على البرامج والأنشطة للحد من التدخين وتحويل السلبيات إلى إيجابيات حتى تحقق الجمعية أهدافها ورسالتها السامية في المجتمع بتعاون الجمعيات الخيرية في هذا الشأن والجهات ذات العلاقة. أما فيما يتعلق بتنمية الموارد للجمعية فتمثلت في الاعتماد على المطبوعات السابقة والمتوافرة، تسويق برامج الجمعية ومشاريعها وعمل شراكات جديدة، عمل منتجات خاصة بالجمعيات تعود عائداتها للجمعية، الخفض من قيمة الإيجار أو البحث عن مقرات بسعر مناسب، الاهتمام بالأوقاف والاعتناء بها، تعزيز الشراكة مع الجهات الحكومية لتنفيذ القرارات الخاصة بالتدخين والسعي لإصدار اللائحة المفسرة لنظام مكافحة التدخين. كما أعلن المجلس عن جائزة التميز السنوية التي تقدم من قبل المجلس التنسيقي في حفل سنوي يقام كل عام لتحفيز الجمعيات على العمل في مكافحة التدخين.