×
محافظة المنطقة الشرقية

المملكة تستهدف ضخ أربعة مليارات قدم مكعب يومياً من الغاز الصخري بحلول 2025

صورة الخبر

شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس على أن علاقات بلاده بالسعودية «استراتيجية وتاريخية ولا تتأثر بأي شيء، ويجب عدم السماح بالإساءة إلى هذه العلاقات أو إثارة حال شقاق فيها». وتطرق السيسي في الجزء الثاني من حواره مع رؤساء تحرير الصحف المصرية الذي نشر أمس إلى العلاقات المصرية - السعودية على خلفية تصويت القاهرة في مجلس الأمن على قرارين متنافسين في شأن حلب. وقال إن «الموضوع يحتاج إلى مزيد من التنسيق بيننا وبين أشقائنا في السعودية حتى تكون الأمور واضحة. لا نريد للأمور أن تأخذ أكبر من حجمها». واعتبر أن «التناول الإعلامي وتداول الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي هو الذي شكل هذه الصورة». وأشار إلى أن شحنة المواد البترولية التي أوقفتها شركة أرامكو السعودية «هي جزء من اتفاق تجاري تم توقيعه أثناء زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز في نيسان (أبريل) الماضي، ونحن عقب القرار (وقف الشحنات) أبرمنا التعاقدات اللازمة لتلبية حاجاتنا، ولا نريد للأمور أن تأخذ أكبر من حجمها، فالعلاقة الأخوية والاستراتيجية بين مصر والسعودية لا تتأثر بأي شيء، ويجب عدم السماح بالإساءة إلى هذه العلاقات أو إثارة حال من الشقاق فيها. وللإخوة في السعودية منا كل الشكر والتقدير على ما قدموه لمصر خلال الفترة الماضية». وأوضح أن التصويت مع القرارين الفرنسي والروسي في شأن حلب «ليس موقفاً متناقضاً، فالعنصر المشترك بينهما أنهما يدعوان إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وهذا هو ما يهمنا كدولة وكمواطنين مصريين، لذا دعمنا القرارين وصوتنا في مصلحة كل منهما، وهذا هو الأساس بغض النظر عمن قدم القرار». وتساءل: «لماذا أقف ضد قرار يدعو إلى وقف نزيف الدم السوري وإدخال المساعدات للشعب؟». وأكد أن «سياسة مصر مع العالم الخارجي تتسم بالاعتدال والتوازن والانفتاح واستقلال القرار، وكذلك إعطاء الفرصة للآخرين حتى يتعرفوا علينا ونحن نعطي نموذجاً جديداً في علاقاتنا الدولية، فنحن نعتبر الإساءة الإعلامية إلى أي أحد، حتى نحو الدول التي ظلت تسيء إلينا خلال السنوات الثلاث الماضية، أمراً يتنافى مع البناء الراقي للشخصية المصرية الحديثة الذي يقوم على الالتزام والانضباط وحسن الخلق وسعة الصدر ونكران الذات والتجاوز عن الإساءة أحياناً». وأضاف أن «السياسة المصرية لها وجه واحد هو أننا لا نتدخل في شؤون الآخرين، ولا نتآمر على أحد وعلاقاتنا قوية ومتينة مع دول العالم شرقه وغربه. لكن هناك من يضيق بما تحقق على صعيد علاقات مصر الدولية، ويتمنى لو نجح في عزلها وحصارها عن محيطها، ويريد تخريب علاقاتها مع أوروبا والخليج العربي وأفريقيا وإثيوبيا». ونفى في شدة الموافقة على إنشاء قاعدة عسكرية روسية في مصر، قائلاً: «للأسف بعض وسائل الإعلام المصرية تناقلت الخبر من دون أن تسأل أو تتحقق... هذا الكلام لا أساس له ولا قواعد عسكرية لروسيا أو غيرها في مصر». إلى ذلك، أكد الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد أن مصر «لا تتدخل في مسار العلاقات العربية مع الدول الأخرى، حتى وإن كان ذلك مع الدول التي تتخذ مواقف سلبية تجاه مصر وشعبها». وقال في معرض تعليقه على زيارة وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد إلى تركيا، إن «مصر على ثقة كاملة في المواقف التي تتخذها الدول العربية الشقيقة في علاقاتها مع الدول الأخرى، ورعايتها للمصالح المصرية في هذا الشأن».