×
محافظة المنطقة الشرقية

الإمارات وفيتنام يتعادلان إيجابيا

صورة الخبر

حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا اليوم (الأحد) من أن الحلفاء الغربيين يبحثون فرض عقوبات على أهداف اقتصادية في روسيا وسورية بسبب حصار مدينة حلب، في حين كشفت فرنسا أنها لا تعتزم تخفيف الضغط عن روسيا بسبب دعمها للحكومة السورية في قتالها. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي التقى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون لبحث حل الأزمة السورية التي لم يُفض اجتماع لوزان أمس إلى أي نتيجة تُذكر في شأنها، إن «قصف المدنيين في المدينة جريمة ضد الإنسانية»، فيما طلب وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون من موسكو إظهار الرأفة. وأفادت صحيفة فرنسية محلية اليوم أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قال إنه «لا يعتزم تخفيف الضغط عن روسيا بسبب دعمها للحكومة السورية في قتالها ضد المعارضة»، ولكنه ما زال مستعداً للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث الحرب الدائرة. وقال هولوند في المقابلة «فلاديمير بوتين لا يريد أن يبحث موضوع سورية بجدية. وأنا مستعد في أي وقت. ولكن لن أخفف الضغط»، وأضاف أن الأولوية المطلقة هي لوقف القصف ووقف إطلاق النار وقضية المعونات الإنسانية وبدء المفاوضات. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق اليوم أن «فرنسا لا تشارك كثيراً في عملية تسوية النزاع السوري»، في انتقاد جديد لباريس التي سبق ان اتهمها بـ «مفاقمة» الوضع. وأضاف بوتين في مؤتمر صحافي على هامش قمة دول «بريكس» في الهند «تذكروا عندما كانت حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول تبحر الى سواحل سورية. واتفقنا على ما يبدو على العمل معاً، لكن بعد أيام غيرت مسارها واتجهت الى قناة السويس»، وتساءل «ما معنى ذلك؟». وازداد التوتر بين فرنسا وروسيا منذ استخدمت موسكو الفيتو في الامم المتحدة في الثامن من تشرين الاول (أكتوبر) ضد قرار فرنسي يدعو الى وقف القصف على حلب ثاني مدن سورية. واعتبر بوتين الأربعاء الماضي ان باريس باقتراحها القرار «فاقمت الوضع» والغى زيارته لفرنسا في 19 الجاري، بعدما قال هولاند إنه لن يجتمع به إلا للحديث في شأن سورية. وأبلغ قصر الإليزيه الكرملين الثلثاء الماضي أن «اجتماع العمل مع فلاديمير بوتين ممكن حول سورية»، وأن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لن يدشن مع نظيره الروسي المركز الديني والثقافي الروسي الجديد في باريس. وقال بوتين «كان الهدف الرئيس والسبب الأول لزيارتي التي كانت مقررة الى فرنسا هو تدشين مركزنا الديني والثقافي وزيارة معرض لفنانين روس». واضاف «لم نتفق على البحث في الملف السوري». وتابع «هناك مشكلات أخرى غير سورية وكان في امكاننا التطرق إليها». ولم يُدع أي من دول الاتحاد الأوروبي إلى اجتماع أمس في مدينة لوزان السويسرية، ولم يسمح بوضع خطة للعودة الى الهدنة التي انهارت في أيلول (سبتمبر) الماضي، وسط تبادل حاد للاتهامات بين واشنطن وموسكو واستمرار القتال في سورية. وتحدث كيري بعد الاجتماع عن «أفكار جديدة» يفترض ان يتم توضيحها في الايام المقبلة لمحاولة التوصل الى وقف جديد للنار اكثر متانة من الهُدن السابقة، وقال: «هناك أفكار كثيرة يجب التعمق بها سريعا على امل ان تساهم في حل المشكلات التي تعوق تطبيق وقف النار السابق» الذي تم التوصل اليه، وأضاف «لا يمكنني الخوض في تفاصيل هذه الافكار، لا يمكنني فعل ذلك علنا، لا أريد افساح المجال للتكهنات». من جهته اكتفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالقول بعد الاجتماع: «توافقنا على وجوب الاستمرار في الاتصالات خلال الايام المقبلة»، «قلنا بوضوح انه ينبغي بدء العملية السياسية في اسرع وقت». وقالت وزارة الخارجية الروسية اليوم تعليقاً على المحادثات إن كل المشاركين اتفقوا على أن «السوريين وحدهم هم من يقررون مستقبلهم من خلال حوار يشمل كافة الأطراف»، وأكدوا التزامهم «الحفاظ على سورية موحدة وعلمانية». موضحة أنه كي ينجح اتفاق أميركي-روسي لوقف النار يجب فصل المعارضة السورية المعتدلة عن «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقا) وغيرها من «الجماعات الإرهابية» التابعة لها. وتابعت «في الوقت نفسه يجب أن يكون مفهوما أن العمليات ضد إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة ستستمر». شارك في اجتماع أمس كل من الولايات المتحدة وروسيا وايران والعراق وقطر والسعودية ومصر وتركيا. وسبق المباحثات اجتماع ثنائي بين كيري ولافروف اللذين لم يعقدا اي اجتماع ثنائي منذ بدء الهجوم الروسي والسوري على احياء حلب الشرقية قبل ثلاثة اسابيع. يذكر أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا أعضاء في «المجموعة الدولية لدعم سورية»، لكن مسؤولين اميركيين قالوا ان هذه المجموعة لا تستطيع اتخاذ قرارات سريعة نظرا لحجمها، موضحين ان اجتماع لوزان كان اكثر فائدة لانه تركز على الدول الاقليمية الفاعلة في الازمة السورية.