تفتح متاحف قطر اليوم الأحد أبوابها أمام الجمهور للاستمتاع بجمالية مئات اللوحات للفنان العراقي ضياء العزاوي في إطار معرض ضخم بعنوان "أنا الصرخة.. أية حنجرة تعزفني؟" ويستمر لغاية 16 أبريل/نيسان 2017. ويقام المعرض في توقيت متزامنبالعاصمة الدوحة في المتحف العربي للفن الحديث وغاليري متاحف قطر الرواق على مساحة تشغل تسعةآلاف متر مربع ويضم أكثر منخمسمئة قطعة فنية. ويستعرض المعرض المسيرة المهنية الطويلة والمميزة للعزاوي في عالم الإبداع الفني، إذ يسلط الضوء على الأعمال الفنية التي أنتجها الفنان على مدار خمسين عاما منذ أن كان طالبا في معهد الفنون الجميلة بالعراق في ستينيات العام الماضي. وتتنوع محتويات المعرض بين اللوحات والمنحوتات والرسم والطباعة، إضافة إلى دفتر الفنان ونسخ أصلية ومحدودة لقطع فنية تعرض لأول مرة. ويتم توزيع الأعمال الفنية على قسمين في المعرض، يتتبع القسم الأول العلاقة بين الصورة والنص في أعمال العزاوي في "متحف"، ويركز على بدايات اهتمامه بالمصادر التاريخية والشعبية من أجل اقتفاء تبعات لقاءاته مع شعراء عرب وعراقيين، مثل محمود درويش وبدر شاكر السياب ومظفر النواب. ويتتبع ذلك القسم التغيرات التي طرأت على الممارسة الفنية للعزاوي فيما يتعلق بتقنيات الطباعة الفنية، وتدعيم الصلة التي تربط بين الصورة والنص، وهو ما تجلى في التأويل الشخصي له لمفهوم "دفتر الفنان" الذي تطور على امتداد القرن العشرين. ويرصد القسم الثاني من المعرض والمقام في "الرواق" تفاعل الفنان مع اللحظات السياسية الكبرى في تاريخ العراق والعالم العربي، ولا سيما فلسطين.