الرياض 15 محرم 1438 هـ الموافق 16 أكتوبر 2016 م واس أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن المملكة تولي باهتمام بالغ للدور الإنساني والديني والأخلاقي إقليمياً ودولياً للمساهمة في التخفيف من مأساة الجياع حول العالم إيماناً منها بأن الغذاء حق للجميع.. احتفاء بمناسبة يوم الأغذية العالمي 2016، والذي يصادف 16 من شهر أكتوبر من كل عام والمملكة ضمن أكثر من (150) دولة حول العالم تعمل على دعم جياع العالم والتخفيف من مأساتهم، وسوء التغذية المزمنة. وعلى الرغم من جميع الجهود المبذولة ما زالت أعداد الجياع حول العالم تفوق الـ(800) مليون، ويزداد الأمر صعوبة وتعقيدا مع توقعات وصول أعداد سكان العالم في 2050م إلى (9,6) مليار شخص، وهو ما يستوجب زيادة في الإنتاج الزراعي حول العالم بحوالي 60% للإيفاء بهذا الهدف السامي. وذكرت الوزارة أن إحدى أكبر المعضلات التي تواجه العالم أمام الوصول إلى أمن غذائي شامل ينعدم فيه الجوع هي التغيرات المناخية التي ما زالت تؤثر سلبا على غذائنا و نمط حياتنا، ولهذا الأمر يكتسب شعار يوم الأغذية العالمي لهذا العام "المناخ يتغير، الأغذية والزراعة أيضاً"، أهمية كبرى في تسليط الضوء على ظاهرة التغير المناخي التي تفاقم تحديات توفير الغذاء للأعداد المتزايدة من سكان العالم والطرق الكفيلة بالتصدي لتلك التحديات، خاصة أن فقراء العالم هم الأكثر تضررا من التغيرات المناخية، حيث يعتمد 70% منهم على الزراعة والموارد الطبيعة في كسب رزقهم وقوت يومهم. أمام هذه التحديات التي تواجه العالم بأكمله، يحق لنا أن نعتز ونفخر بالدور الإنساني والإغاثي والخيري للمملكة على مستوى الأعمال الإنسانية، لتقديم الدعم للجياع والفقراء واللاجئين في كل أنحاء العالم. وتبذل الوزارة جهوداً مقدرةً للمحافظة على البيئة والحد من انبعاثات الغازات، حيث أدرجتها ضمن "رؤية السعودية (2030)، وأحد أهم محاورها "مجتمع حيوي بيئته عامرة"، والذي يطمح لتحقيق استدامة بيئية عبر المحافظة على البيئة والمقدرات الطبيعية، باعتبارها واجباً دينياً وأخلاقياً وإنسانياً، ومسؤولية تجاه الأجيال القادمة. كما تشتمل الرؤية على الحد من التلوث ورفع كفاءة إدارة المخلفات، ومقاومة التصحر، والاستثمار الأمثل لمواردنا المائية عبر الترشيد واستخدام المياه المعالجة والمتجددّة، إضافةً لحماية الشواطئ والمحميّات والجزر وتهيئتها. وقد أعطت الوزارة اهتماماً بالقضايا المتصلة بتغير المناخ والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، وأدرجت الأمن الغذائي في أعلى قائمة أهدافها الاستراتيجية ضمن خطة التحول الوطني 2020، إيماناً منها بأهمية تحقيق أمن غذائي شامل ومستدام في المملكة، وشملت الأهداف الاستراتيجية أيضا قضايا أخرى متصلة بتغير المناخ، ومنها "زيادة الاستفادة من مصادر المياه المتجددة للأغراض الزراعية" و"تطوير نظم مستدامة لإنتاج نباتي وحيواني وسمكي ذو كفاءة عالية" و"رفع القيمة المضافة للمنتجات المستهدفة لتساهم في تنويع القاعدة الإنتاجية للمملكة" و"تنمية المتنزهات الوطنية والمحافظة على الغطاء النباتي من المراعي والغابات". كما بذلت الوزارة جهوداً كبيرة للحد من الهدر والفاقد في الغذاء، وذلك بعد صدور الموافقة السامية بتشكيل لجنة من عدد من الجهات الحكومية لدراسة وضع وآلية تساهم في الحد من الفاقد والهدر في الغذاء باعتباره موضوعاً حيوياً ومهماً. كما أنه تحقيقا لرؤية "رؤية السعودية (2030),فقد أصبحت الوزارة مناط بها ثلاثة أنشطة رئيسة تعد من أهم الروافد الاقتصادية والاجتماعية في المملكة وتمس حياة المواطن بشكل مباشر وتعمل على تعزيز تنمية مستدامة ينعم فيها المواطن بالبيئة السليمة وبالماء المتوفر والغذاء السليم ، حيث تحظى هذه القطاعات وفي مقدمتها القطاع الزراعي بدعم لا محدود منذ عهد المؤسس طيب الله ثراه ، واستمر إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ، آخذاً أشكالاً كثيرة مباشرة وغير مباشرة، فحقق القطاع الزراعي إنجازاتٍ كبيرة جعلته يساهم بشكل فاعل في أهم القطاعات الاقتصادية في المملكة . وقامت الوزارة من خلال برنامجها في التحول الوطني الذي يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 بصياغة العديد من المبادرات في قطاعات البيئة والمياه والزراعة تصب في تحقيق أهداف الوزارة بالموازنة بين هذه القطاعات لمواجهة التحديات التي تواجهها من خلال الوصول الى مستهدفات محددة تستثمر من خلالها عناصر القوة ومجالات الفرص. // انتهى // 16:36ت م spa.gov.sa/1549004