كل الوطن، أسامة الفيصل، بيروت:وجهت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نداء إلى اللبنانيين والفلسطينيين توقفت فيه عند الأحداث والتطورات المؤلمة التي وقعت في لبنان وكان منها تورط بعض الفلسطينيين في الأعمال التخريبية والتفــجيرية المدانة ما استدعى ردود فعل سلبية من بعض اللبنانيين تجاه الشعب الفلسطيني وأدى إلى مزيد من الاحتقان والتوتر وارتفاع منسوب التحريض ما يوجب سرعة التحرك والمعالجة الحكيمة لمواجهة هذه الحال وكبحها. حملة مناصرة يأتي ذلك في وقت أطلقت فيه لجنة مسيرة العودة إلى فلسطين، الثلاثاء، "حملة أنا عربي فلسطيني"، في المركز العربي الفلسطيني في مخيم برج البراجنة، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، والمؤسسات وفعاليات شبابية وطلابية وشخصيات لبنانية وفلسطينية وأهالي المخيم. وتأتي هذه الحملة استشعاراً من اللجنة للأخطار المحدقة والمؤامرات المستمرة، وهي تهدف لخلق رأي عام واعٍ للاستهداف الذي يتعرض له الفلسطينيون والقضية الفلسطينية عبر توسُّل كل الوسائل الممكنة من ندوات ومؤتمرات والتعاون مع جميع وسائل الإعلاملتحقيق هذا الهدف. وتحدث علي فيصل، مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان، الذي دعا إلى معالجة حالة الفقر والحرمان وإقرار الحقوق الإنسانية وحق التملك وإعمار البارد.. لافتاً إلى ضرورة معالجة القضايا الاجتماعية والبنية التحتية في المخيمات، وكذلك معالجة المعضلة الاقتصادية التي تفاقمت مع لجوء أخوتنا الفلسطينيين من سوريا. داعياً إلى توسيع دائرة التحرك لتشمل كل الأطراف اللبنانية والفلسطينية. كما أكد على ضرورة تنظيم العلاقات اللبنانية الفلسطينية، وهذا يتطلب منا تحصين وضعنا ضمن قيادة سياسية واحدة. كما عدّد أبو جابر، مسؤول العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي عدّد المسؤولين عن إفساد القضية الفلسطينية، مُحملاً المسؤولية للاحتلال الإسرائيلي، والدولة اللبنانية، والأونروا ، ومنظمة التحرير الفلسطينية، متطرقاً إلى أزمة البطالة والتي بلغت نسبتها في المخيمات 68 %.. حماس تدعو لوقف التحريض وفي نداء حركة حماس الذي وصل صحيفة(كل الوطن)نسخة عنه جددت الحركة إدانتها ورفضها كل أعمال العنف والتخريب وقتل الأبرياء والمدنيين والتمسك بأمن المجتمعين الفلسطيني واللبناني واستقرارهما، أكدت استنكارنا لأي عمل تفجيري وتخريبي يستهدف المجتمعات الآمنة ورفضنا للاعتداء على حرمات الناس وممتلكاتهم، وضرورة قيام جميع الجهات السياسية والأمنية والاجتماعية والإعلامية اللبنانية والفلسطينية بخطوات عاجلة لمنع الفتنة ووقف التحريض وعدم الدخول في سجالات إعلامية وتحري الدقة والموضوعية والابتعاد عن الإساءة والتجريح بحق الأشخاص والهيئات والمجتمعات. وطالبت حماس بـ تغليب لغة العقل والحكمة والحوار والتمــسك بأخلاقيات الإسلام والتوجهات الربانية والنبوية التي تدعو إلى الأخوة والمحبة والتسامح وترفض الاعتداء على الناس أو استباحة دماء المسلمين وأعراضهم. وطالبت كل الجهات السياسية والإعلامية باستشعار خطورة المرحلة والبحث عن نقاط الوحدة والاتقاء ورص الصفوف والتمسك بأولويات الأمة وثوابتها، وطالبت الحكومة اللبنانية بإطلاق ورشة حوار لبناني-فلسطيني لمعالجة الأوضاع الإنسانية والسياسية والأمنية والاجتماعية والقانونية للاجئين الفلسطينيين في لبنان. المخيمات لن تكون خنجراً وقال مدير منظمة ثابت لحق العودة سامي حمود في رسالة إلى الشعب اللبناني الشقيق بأن المخيمات الفلسطينية التي كانت ولا تزال عنواناً للصمود والنضال ورمزاً لحق العودة، والتي اختلطت دماء أبنائها على مر السنين بدماء الأخوة اللبنانيين في مواجهة العدو الصهيوني، والتي احتضنت النازحين اللبنانيين خلال حرب تموز 2006، ليس منّةً من الفلسطينيين أو كرماً منهم بل واجب أخلاقي وديني وإنساني، فهم أصحاب الدار ولهم حقٌ علينا..هذه المخيمات لن تكون يوماً خنجراً في خاصرة الشعب اللبناني الشقيق، بل بإذن الله ستكون سنداً له في مواجهة العدو الصهيوني حتى إنجاز مشروع التحرير والعودة. ونحن على يقين بأن الشعب اللبناني الشقيق سيتجاوز محنته بفضل الله عز وجل أولاً ثم بفضل الحكماء وأصحاب القلوب والأيادي البيضاء من كل الطوائف والتيارات السياسية والدينية والاجتماعية في لبنان، ولن يقبلوا أن تُوصم المخيمات ب "الإرهاب" أو يُظلم الفلسطينيون بسبب أخطاء أشخاص لا ينتمون إلى فلسطين.