×
محافظة المنطقة الشرقية

القبض على حدثين امتهنا سرقة المنازل بالخفجي

صورة الخبر

هذه أرقام حقيقية، وليست من عندي وتنشر، النمو السكاني بالمملكة هو الأعلى عالميا الآن، فنحن نزيد سنويا بما يقارب 430 الى 450 الف نسمة" كسعوديين"بدون المقيم الأجنبي سواء نظاميا او مخالفا، وحسب سجلات الإحصاءات العامة فنحن نزيد بما يقارب 820 الفا سنويا، ونحن اليوم كسكان أجمالي الكلي يقارب 30 مليونا وهذا يعني إن استمررنا بهذا المستوى فخلال 30 سنة سيرتفع عدد السكان الى أن يلامس 60 مليونا،هل نستوعب هذا العدد، وهذا يعني فتح نقاش عن التنمية والنمو في بلادنا والخطط، وماذا خطط للمستقبل لمواجهة ارتفاع الطلب على كل شيء من التعليم والصحة والنقل، والأهم السكن وبقية البنية التحتية للبلاد، وهذا يحتاج تفصيلا لا نهاية له. لكن أعود لموضوع " السيارات " ونحن نستورد هذا الكم الهائل من " الحديد " كوسيلة نقل خاصة او عامة أو تجارية، فما الأسباب التي وضعتنا بهذا الوضع المأزوم في استيراد السيارات، الذي اصبح يفوق النمو السكاني للمواطنين فأصبح أمام كل سيارتين مولود واحد، والاستمرار بهذا العدد والنمو يعني أزمة خانقة تتزايد وترتفع وتيرتها كما نشاهدها اليوم، ناهيك عن الكلفة الاقتصادية والهدر الكبير للطاقة، نحن نتجه وفق هذا النمو إلى التكدس الكبير في أعداد السيارات، والأسباب كثيرة برأيي أهمها " سهولة التمويل، لا ضرائب، انخفاض الوقود، لا نقل عاما، لا رسوم من أي نوع، فتح التملك للجميع بلا ضوابط، السائقون، سرعة تلف وعمر السيارة ببلادنا، الإسراف من بعض الطبقات والأسر بتملك السيارات لانخفاض التكلفة عليه ..." واعتقد أهم النقاط هي " الوقود – انخفاض تكلفة التملك – انعدام النقل العام " ومن هذا نلحظ أننا اصبحنا في شوارعنا كأنها مواقف عامة فالسيارات تملأ كل مكان الشارع العام والخاص واختناق مروري كبير، ناهيك عن الضرر الصحي والبيئي فكل السيارات تعمل بالوقود لا غيره ولنا أن نتخيل ما ينبعث منها من خلال العوادم، ناهيك عن التلوث البيئي الموجود أصلا. يجب أن نعيد النظر بهذا الاستيراد الضخم للسيارات، إنه يخنق البلاد، ويستنزف الوقود، فيجب وضع اشتراطات جديدة للتملك، ورفع التكلفة لكل من يمتلك اكثر من سيارة " باعتباره قادرا ماليا " وأن نزيد من العمر الافتراضي للسيارات، من خلال نشر الوعي وتحسين الشوارع والأهتمام بالصيانة من خلال متخصصين وضوابط كثيرة، يجب أن يعاد صياغة التملك، فالسيارات اصبحت وسيلة " تداين " بين دائن ومدين، واغرق معها السوق والشوارع، أصبحنا في مرحلة استنزاف حقيقي بلا حراك مشاهد او متغير، والحلول كثيرة ومتاحة، فإلى متى ننتظر ؟