×
محافظة المنطقة الشرقية

مصدر أمني: مقتل شرطي وإصابة 6 إثر تفجيرين شمالي سيناء المصرية

صورة الخبر

كيف تمكنت روسيا من فرض وجودها في سوريا ولي ذراع الولايات المتحدة. روسيا تعاني من تراجع نمو اقتصادها وناتجها المحلي الإجمالي يساوي ناتج إيطاليا، في حين تعتبر الولايات المتحدة أكبر اقتصاد عالمي ولديها اكبر جيش. هذه المقارنة يضعها ريتشارد كوهن في مقال له في صحيفة ذي واشنطن بوست. ويجيب عن سؤاله بالقول إن الولايات المتحدة لديها كذلك رئيس حذر إلى حد الخجل والظهور بلا قلب. أوباما رفض خيار القوة لفرض وقف إطلاق النار مما أدى إلى ارتباك وزير خارجيته جون كيري، الذي عبر عن غضبه لبعض زملائه الدبلوماسيين وسربت كلماته بسرعة، واعتبر كيري معارضا إلى حد ما لسياسة رئيسه يقول الكاتب ويصف التفسيرات التي يقدمها اوباما لقراراته في سوريا على أنها هلوسات. إنه بتفسيراته يحرف الحقائق، ويخلط الوقائع ويعتبر نفسه بريئا بعد مقتل خمسمئة ألف سوري ونزوح ثمانية ملايين ووصول موجات كبيرة من اللاجئين إلى أوروبا نتحول إلى كولومبيا وتعليق الصحف على نتيجة الاستفتاء الذي نظم نهاية الأسبوع المنصرم عقب اتفاق توصل إليه الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس مع متمردي حركة القوات المسلحة الثورية فارك. الكولومبيون رفضوا الاتفاق في هذا الاستفتاء. وفي صحيفة إلتييمبو يبدو الكاتب فرناندو كيروز مقتنعا من أن بلاده ضيعت فرصة تاريخية للسلام. إن هناك شيئا ما كسر وإلى الأبد في هذا البلد وهو التعايش بين الكولومبيين. يأسف الكاتب لنتيجة الاستفتاء التي قد تقوض الهدوء والاستقرار ومستقبل الأجيال القادمة. هل عرفت روسيا الخط الأحمر الغربي في حلب؟ كتب ثانانسيس كامبانيس، مؤلف كتاب ميزة الموت: من داخل كتائب حزب الله وحربهم اللانهائية ضد إسرائيل، في مجلة ذا أتلانتيك الأمريكية، أنه منذ ما لا يقل عن عام، بدء مدنيين ومقاتلون في شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة السورية، الاستعداد لحصار محتوم، ولكن في نفس الوقت، يمكن تجنبه.  وقد صح اعتقادهم، فقد عرفوا أن داعمي المعارضة بالسلاح والمؤن، وهم الولايات المتحدة وتركيا وسواها من دول أصدقاء سوريا، لا يبالون كثيراً بحال المدنيين في مناطق خاضعة للمعارضة في سوريا. وطوال الربيع الماضي، تواصلت الاستعدادات داخل حلب لمواجهة حصار وشيك، وقلل المعارضون من مناشداتهم للمجتمع الدولي لاعتقادهم أنه لن يكون لدعواتهم جدوى. ويقول كامبانيس إنه في ظل تجاهل العالم لمقاتلي المعارضة وللسكان في حلب الشرقية، تمسك هؤلاء بقدر كبير من الكبرياء والعزة، وتمسكوا بنصف جوهرة سوريا، ورغم تعرضهم لهجوم لا يرحم، أنشؤوا إدارة بديلة لحكم بشار الأسد. في هذا السياق، قال أسامة تلجو، عضو مجلس مدينة شرق حلب، عبر الهاتف بعدما اشتد الحصار: منذ بداية الثورة، أدركنا أن حلب ستكون نموذجاً لمدينة محررة، وأجرينا انتخابات حرة، وشكلنا مجلس بلدية منتخباً، وانتخبنا لجاناً محلية تمثل الشعب تمثيلاً حقيقياً. وأصررنا على أن نجعل من حلب مثالاً لسوريا الحرة التي نطمح إليها. ولكن للأسف، كما يقول الكاتب، أصبحت حلب نموذجاً لشيء آخر، لا مبالاة غربية، ومعاناة إنسانية، والأسوأ، نموذجاً لضعف في مواجهة تهديدات استراتيجية تتجاوز ما يعد حرباً مدمرة. ويلفت كامبانيس لما جرى خلال الأسابيع القليلة الأخيرة، حيث حلت المهانة إلى جانب سوء الطالع في حلب، إحدى أهم مدن العالم التي تتعرض حالياً لأطول حصار شهده الصراع السوري منذ بدايته قبل أكثر من خمس سنوات ونصف. فقد أحاطت قوات سورية، مدعومة بالجيش الروسي وميليشيات طائفية أجنبية، بالقسم الشرقي من حلب، طوال أشهر الصيف. وقد تمكنت قوات معارضة من فك الحصار لبعض الوقت، ولكن قوات الأسد عزلتهم تماماً، فيما انشغلت روسيا والولايات المتحدة في وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق هدنة مهد، وعلى غير ما كان القصد منه، لأحد أكثر الحملات العسكرية عنفاً ضد السكان هناك. وتعرضت حلب لهجوم مدمر لم يستثن منشآت صحية ومراكز إسعافات أولية. كما سويت بالأرض مستشفيات تلقى دعماً من مجموعات إغاثة دولية، فضلا ً عن استهداف رجال الدفاع المدني، ومتطوعين عرفوا بانتشال موتى من تحت ركام أبنية. ويقول كامبانيس: كأن روسيا أرادت اختبار لا مبالاة المجتمع الدولي بمصائر مدنيين سوريين، وقد نزج أكثر من نصفهم عن بيوتهم، وتوزعوا حول العالم، واختارت، على ما يبدو، في ١٩ سبتمبر( أيلول) اليوم السابع للهدنة، أن تقصف أول قافلة إغاثة كانت في طريقها إلى الجزء المحاصر من حلب. ولن ينسى التاريخ تلك الحادثة المأسوية. وبحسب الكاتب، تتبع روسيا وسوريا مخططاً قديماً يقضي باستخدام القوة وتجويع مدنيين، ومن ثم الكذب بشكل مفضوح للتنصل من المسؤولية. وفي هذه الحالة، يبدو الدليل واضحاً، والخطيئة شديدة الأثر ولا يمكن تجاهلها. وفي ذات الوقت، شهد العالم، كما يقول الكاتب، تحولاً في خطاب الأمم المتحدة وواشنطن، وسوف نرى، عاجلاً أم عاجلاً، سواء في الأيام الأخيرة لإدارة أوباما، أو عند بداية عهد خلفه إعادة ضبط للعلاقات الغربية مع روسيا. فقد اتهم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومعه جوقة من الزعماء الغربيين، نظام الأسد وروسيا بارتكاب جرائم حرب. وبحسب كامبانيس، ربما كانت روسيا تبحث عن خطوط حمراء غربية حقيقية، إلى جانب استكشافها لما يمكن أن تذهب إليه في سوريا دون إثارة أي رد فعل من الولايات المتحدة وحلفائها. وربما وجدت موسكو أخيراً تلك الخطوط بعدما قصفت قافلة إغاثة تابعة للأمم المتحدة في سبتمبر( أيلول). ويبقى للزمن وحده أن يقول كلمته بشأن كيفية ترجمة الخطاب الجديد إلى عمل.   مؤشرات نووية مقلقة بين الهند وباكستان  في الساعات اللأولى من 29 سبتمبر (أيلول)، تسللت قوات العمليات الخاصة الهندية عبر خط السيطرة إلى داخل ولاية كشمير الباكستانية وهاجمت مواقع لإرهابيين كانوا تجمعوا بهدف التسلل إلى الأراضي الهندية. وكتب دروفا جيشنكار في صحيفة واشنطن بوست أن تفاصيل هذه العملية، التي وصفت بالضربات الجراحية، غامضة، ومن المرجح أن تتكرر، ذلك إن عبور الهند لخط السيطرة ليس حدثاً جديداً بالكامل، لكن مدى الضربات والاعتراف العلني للجيش الهندي بها، تدشنان آفاقاً جديدة. ورحب القادة والرأي العام الهندي بالضربات على أساس أنها رد مبرر على هجوم في 18 سبتمبر في منطقة أوري بكشمير الهندية أسفر عن مقتل 19 جندياً. ونفت باكستان أن تكون الضربات الجراحية الهندية قد حصلت، قائلة إن إثنين من جنودها قتلا في تبادل للقصف المدفعي. وعلى رغم ذلك فإن الإعلان عن الضربات من قبل الحكومة الهندية من شأنه المساعدة في تهدئة الغضب الهندي المحلي حيال الإرهاب الذي يتخذ باكستان مقراً له وأن يبعث برسالة إلى اسلام أباد. ويبدو أن الهند قد اتخذت أيضاً خطوات لتخفيف التصعيد العسكري بين الدولتين النوويتين، من طريق استهداف منشآت غيرعسكرية وإجراء إتصال مع الجيش الباكستاني حول الطبيعة المحدودة للعمليات.  ولفت الكاتب إلى أن الضربات الجراحية الهندية تمثل جزءاً من الاستدارة المستمرة لرئيس الوزراء ناريندرا مودي نحو باكستان. فمع أن الكثيرين توقعوا أن يتبنى مودي سياسة متشددة حيال باكستان عند انتخابه، فإن الأخير استثمر الكثير من الموارد لحمل اسلام أباد على الإنخراط في عملية سياسية خلال العامين الماضيين. ومن بين الأمور التي قام بها ، كان دعوة نظيره الباكستاني نواز شريف لحضور مراسم تنصيبه عام 2014 وقيامه بزيارة مفاجئة لمسقط رأس شريف في باكستان. لكن مزاج الهند أخذ بالتشدد في يوليو (تموز) عندما حاولت باكستان تحقيق مكاسب ديبلوماسية وسياسية بناء على موجة جديدة من الاحتجاجات الشعبية في كشمير الهندية. ورد مودي برفض التنديد بهجوم إرهابي في مدينة كويتا الباكستانية في أغسطس (آب). وللمرة الأولى أثار في خطاب ألقاه في يوم الإستقلال في 15 أغسطس (آب) مسألة حقوق في إقليمي بلوشستان وكشمير الباكستانيين. ولم يكن من شأن هجوم أوري سوى إضفاء مزيد من التعقيدات على العلاقات وتصليب القرار الهندي. وفي الأيام التي تلت الهجوم تداول القادة السياسيون والعسكريون الهنود خيارات عدة. وفي خطابه الأول بعد الهجوم، أطلق مودي رداً محسوباً ميز فيه بين الشعب الباكستاني وقيادته. وتلته وزيرة الخارجية شوشما سوارج عبر خطاب حاد اللهجة من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة، رأت فيه أن الإرهاب الذي يتخذ باكستان مقراً له يشكل تحدياً دولياً وله بهجمات حصلت مؤخراً في نيويورك وبروكسل وكابول ودكا، ورفعت من منسوب الإنتقاد لسجل حقوق الانسان في بلوشستان. ويشير الكاتب إلى أن الجهود الديبلوماسية الهندية على مدى أعوام وفي الأيام الأخيرة قد نجحت في تشديد الضغوط على باكستان. وكان رد الفعل الأمريكي على التوتر الأخيرـ أكثر دعماً للهند مما كان عليه في الماضي. ويرى الكاتب أن ما يمكن أن يحصل لاحقاً يعتمد على ما ستقرره باكستان من خيارات للرد على الضربات الجراحية الهندية. وإذا ما اختارت القيادة الباكستانية اتخاذ خطوات لوضع حد لعمليات التسلل عبر الحدود، فإن الضربات الهندية والتنديد الدولي بباكستان يكون قد أعطى ثماره.لكن نظراً إلى وقوع هجوم آخر الأحد في بارامولا، فإن الدلائل الأولى ليست مشجعة. ويبقى الجيش الباكستاني القوة المهيمنة في الأمن القومي للبلاد. وتخليه عن دعم الجماعات المتشددة سيعني المخاطرة بأفضليته في السياسة الباكستانية. وأكثر من ذلك تتشجع الحكومة الباكستانية بدعم لا سابق له اقتصادياً وسياسياً من الصين، وقد يقلل ذلك من زخم الضغط الدولي على اسلام أباد.