×
محافظة المنطقة الشرقية

المبادرة النيابية .. تعثر طبيعي أم انتهاء صلاحية؟!

صورة الخبر

صحيفة المرصد:قالت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية, إن قرار شركة أرامكو الحكومية السعودية التوقف عن إمداد مصر بالمواد البترولية, أظهر أخيرا التوتر المكتوم بين البلدين حول سوريا إلى العلن. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 14 أكتوبر, أن المملكة قدمت مليارات الدولارات على هيئة قروض، ومنتجات نفطية لدعم الاقتصاد المصري منذ 2013، إلا أن الدولتين تختلفان بشدة حول سوريا, إذ تصر المملكة على رحيل النظام السوري, فيما تدعم مصر عملية سياسية تبقى على نظام بشار الأسد وفقاً لموقع المصريون. وتابعت الخلاف بين البلدين تطور هذه المرة إلى تلاسن إعلامي حاد متبادل بين البلدين, لدرجة أن أحد مقدمي البرامج على فضائية مصرية، اقترح عدم ذهاب المصريين لرحلات العمرة، لحرمان المملكة من مصدر دخل. وأشارت الصحيفة إلى شيء جديد صادم مفاده أن هذا الخلاف ليس في مصلحة مصر في هذا التوقيت, بالنظر إلى أنها تأمل موافقة صندوق النقد الدولي النهائية على إقراضها 12 مليار دولار, فيما وضع الصندوق شروطا مسبقة, يجب على مصر الوفاء بها, تتضمن تخفيض قيمة الجنيه, ودعم الطاقة، وتأمين قرض يتراوح بين 5-6 مليارات دولار, لتمويل الإصلاحات المطلوبة منها. وخلصت الفايننشال تايمز إلى القول إن الخلاف مع المملكة , وهي أكبر الداعمين لمصر, قد يؤثر سلبيا على مفاوضات القاهرة مع صندوق النقد, في حال عجزت عن توفير القرض المطلوب منها لتمويل الإصلاحات. وكانت شبكة بلومبرج الإخبارية الأمريكية, قالت أيضا إن التوتر الحاصل في العلاقات بين القاهرة والرياض, تسبب على الفور في إلحاق أضرار بالاقتصاد المصري, الذي يعاني بالأساس من أزمة حادة. وأضافت الشبكة في تقرير لها في 12 أكتوبر أن قرار شركة أرامكو الحكومية السعودية التوقف عن إمداد مصر بالمواد البترولية, أدى إلى تراجع مؤشرات البورصة المصرية, كما انخفضت قيمة العملة المحلية انخفاضا قياسيا في السوق السوداء, حسب تعبيرها. وتابعت الشبكة أن السعودية هي الداعم الأكبر للاقتصاد المصري، ولذا أثار قرار المملكة تعليق برنامج المساعدات النفطية لمصر، مخاوف المستتثمرين بشدة, وأدى على الفور إلى هبوط مؤشرات البورصة المصرية.