×
محافظة المنطقة الشرقية

لافروف وكيري يبدآن لقاءً ثنائيًا للتسوية السورية

صورة الخبر

يشهد مطلع العام القادم ميلاد موسم درامي جديد، والشيء اللافت للانتباه أن معظم الأعمال الدرامية التي سيتم عرضها في هذا الموسم تنتمي إلى فئة «السوب أوبرا» ويرجع السبب في ذلك أن هذه النوعية من الأعمال الطويلة قد تكون في صالح المنتجين وهم المستفيدون الأساسيون منها. حيث إن معظم التكاليف ثابتة من فنانين وديكورات فما يصلح لـ15 حلقة يصلح لتسعين، أي إنها وفي كل الأحوال تصب في مصلحة المنتج، بالإضافة إلى أن نجاح بعض هذه المسلسلات قد شجع بعض منتجي الدراما ونجومها للسير على نفس النهج وصنع عدد من المسلسلات الدرامية الطويلة والتي يتم عرضها خارج موسم شهر رمضان حيث تقبل القنوات الفضائية على شراء تلك الأعمال بسبب سعيها لشغل بعض الساعات ووجود محتوى تستطيع من خلاله جذب المشاهد. من أبرز الأعمال الدرامية التي سيتم عرضها في بداية العام القادم مسلسل (الأب الروحي) والذي يعد من أضخم الأعمال التي تنتمي لنوعية الدراما الطويلة حيث تصل حلقاتها لـ300 حلقة وهو أولى تجارب شركة فنون مصر والمنتجين ريمون مقار ومحمد محمود عبدالعزيز في هذه الأعمال والأمر نفسه للفنان محمود حميدة الذي يعود للدراما التلفزيونية بعد غياب أربع سنوات منذ مسلسله الأخير (ميراث الريح) وسيكون مسلسل (الأب الروحي) على عدة أجزاء لكل جزء أبطاله باستثناء الفنان محمود حميدة وأسرته وهم أحمد فلوكس الذي يجسد ابنه وسيمون التي تجسد زوجته كذلك سوسن بدر وقد تم تصوير بعض مشاهد المسلسل تحت قيادة المخرج بيتر ميمي في أولى تجاربه الدرامية. أيضا من الإعمال التي سيتم عرضها مسلسل (السبع بنات) للمخرج محمد النقلي والمؤلف أحمد صبحي والمنتج ممدوح شاهين ويقوم ببطولته عدد كبير من الفنانين منهم علا غانم وريم مصطفى ومحمد نجاتي وحجاج عبدالعظيم وأحمد صيام وعبير منير وإيمان العاصي ودنيا المصري ومريهان حسين وريم البارودي، وتدور أحداثه في 60 حلقة حول مشاكل البنات وطموحاتهن كذلك المشاكل العائلية الموجودة في كل بيت مصري وقد شهد هذا العمل على مدار الشهور الماضية انسحاب عدد من بطلاته واعتذارهن عنه وأبرز الفنانات المنسحبات مي سليم كما شهد المسلسل إصابة إحدى بطلاته وهي الفنانة علا غانم في حادث سيارة قبل بداية التصوير بأيام قليلة. ومن المسلسلات التي تنافس بقوه في بداية العام القادم مسلسل (ولاد تسعة) الذي تخوض به الفنانة اللبنانية نيكول سابا أولى بطولاتها المطلقة في الدراما التلفزيونية كذلك تجربتها الأولى أيضا في الدراما الطويلة ويشاركها البطولة هبة مجدي وسهر الصايغ وخالد زكي والمسلسل من تأليف فداء الشندويلي وإخراج أحمد شفيق وإنتاج صادق الصباح. كما ينافس المخرج التونسي مجدي السمري بمسلسل (اختيار إجباري) في أولى تجاربه في الدراما المصرية وهو تأليف حازم متولي وإنتاج تامر مرتضى وخالد حلمي وتم التعاقد مع مي سليم وأحمد فهمي وكريم فهمي وخالد سليم وتدور أحداثه في إطار اجتماعي حول كيف تتحكم وسائل التواصل الاجتماعي في العلاقات بين الناس. وكان من المقرر أن يتم عرض مسلسل (بيت السلايف) للفنانة الكبيرة بوسي في مطلع العام القادم ولكن تم تأجيل المشروع بسبب فسخ محمود شميس، منتج المسلسل العقد بينه وبين القناة التي كانت من المقرر أن تقوم بعرضه خلال شهر يناير المقبل. ويحاول شميس حاليا البحث عن قناة أخرى لتسويق العمل بها، حيث كان من المقرر بدء التصوير عقب عيد الأضحى، بعد أن قام بمعاينة أماكن التصوير، المسلسل تدور أحداثه في 60 حلقة حول عائلة كبيرة تعيش في بيت واحد وتحدث خلافات بين الأشقاء بسبب غيرة زوجاتهم من بعض. تطور شكل الدراما صناع الدراما اختلفوا في توصيف الظاهرة فالبعض أكد أن المسلسلات الطويلة القالب الذي تصاغ فيه الدراما، ففي البداية يقول المنتج عمرو قورة: مشكلة الدراما عندنا هي الحبكة، والاعتماد على أسماء النجوم أكثر من الموضوع وباقي عناصر العمل، ومن هنا أخذنا في التعامل مع الدراما باعتبارها صناعة لها مقومات وشكل، وفتحنا الطريق أمام العمل الجماعي ومشاركة أكثر من مؤلف ومخرج في العمل الواحد، ليكون الموضوع هو البطل الأساسي، واعتمدنا على فنانين شباب، مع الاهتمام بتوظيف الممثلين في الأماكن المناسبة لهم. أما الفنان حسن الرداد فيقول: تعتبر السوب أوبرا هي الشكل القادم في الدراما ولكن المهم أن يقدم بشكل صحيح ومناسب حتى يتقبله المشاهد ويتابعه ولعل هذا السبب هو الذي دفعني لقبول مسلسل آدم وجميلة الذي قدمته منذ عدة سنوات انتماء المسلسل إلى نوعية أعمال السوب أوبرا وتكوينه من 60 حلقة، هما السبب الرئيسي وراء موافقتي عليه، فأنا أعشق التحدي وتقديم كل ما هو جديد. ويتفق معه في الرأي الفنان نضال الشافعي حيث يقول: أعمال السوب أوبرا الكبيرة تصبح مجازفة وخطرا كبيرا في اختيارات الفنان وذلك بسبب أن المطبات الخاصة بها خطيرة للغاية ولكن ما دام الفنان موجودا بشخصيته مستمرة على مدار 200 حلقة داخل الأحداث يكون في مرحلة اختبار مستمر مع الجمهور أو النقاد فهذا يعد أمرا صعبا ولكن يحمل عزيمة على النجاح. سر النجاح أما الفنانة يسرا اللوزي فتقول: هذه النوعية من الدراما استطاعت أن تحقق نجاحا كبيرا في الفترة الأخيرة ويرجع سر نجاحها إلى حرص المؤلفين على الابتعاد عن الملل، والاعتماد على خطوط درامية وأحداث متوازية وعلى العلاقة العكسية بين الحدث والشخصية. أما الفنانة عبير صبري فتقول: هذا النوع من الدراما ساعد المنتجين في فتح سوق جديدة للدراما بعيدا عن شهر رمضان وهناك أيضا فائدة تعود على الممثل وهي أن هذه الأعمال تسمح بتشغيل عدد كبير من الممثلين على مدار العام. وليس في رمضان فقط، كما أنها تساهم في تقديم عدد أكبر من الوجوه الجديدة، وتستحوذ على قدر كبير من الفنيين.;