×
محافظة الرياض

إسلام 165 مقيما بالمملكة خلال الشهر الماضي

صورة الخبر

لندن: «الشرق الأوسط» يبحث ريال مدريد عن فوز نادر في ألمانيا عندما يحل ضيفا على شالكه اليوم في ذهاب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا. وخاض الفريق الملكي حامل الرقم القياسي في عدد مرات إحراز اللقب (تسع مرات) 24 مباراة على الأراضي الألمانية ولم يفز سوى مرة واحدة في حين خسر 17 مرة آخرها أمام بروسيا دورتموند 1-4 في ذهاب نصف النهائي الموسم الماضي. في المقابل، لا يعد سجل شالكه جيدا ضد الفرق الإسبانية في المسابقة القارية حيث لم يفز سوى خمس مرات في آخر 11 مواجهة ضد الفرق الإسبانية ومني بأربع هزائم. ويعود إلى صفوف ريال هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي غاب عن ثلاث مباريات في الدوري لوقفه إثر طرده في إحدى المباريات في الدوري الإسباني، في حين يحوم الشك حول الظهيرين البرازيلي مارسيلو والبرتغالي فابيو كونتراو، وبالتالي قد يحل بدلا منهما ألفارو أربيلوا. ووصل ريال مدريد إلى قمة مستواه في مرحلة بالغة الأهمية من الموسم، وستزيده عودة نجمه رونالدو، أفضل لاعب في العالم، من الإيقاف لينضم إلى صفوف الفريق قوة على قوته الحالية. ويعود رونالدو إلى صفوف ريال مدريد اليوم بعد انتهاء عقوبة إيقافه المثيرة للجدل لمدة ثلاثة أيام. وكان رونالدو (29 سنة) تعرض لأقصى عقوبة بعد طرده في مباراة ريال مدريد أمام أتلتيك بلباو التي انتهت بالتعادل 1-1 في الثاني من فبراير (شباط) الجاري بسبب تشاجره مع اللاعبين كارلوس جوربيجوي وأندر إيتوراسبي. وقدم ريال مدريد تظلما ضد هذه العقوبة، ولكنه لم يقبل، مما يعني أن رونالدو ظل بعيدا عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع في الوقت الذي كان ريال مدريد يحقق فيه انتصارات من دونه. ونجح الصاعد خيسي والويلزي غاريث بيل في سرقة الأضواء التي عادة ما كانت تخص رونالدو وحده في أي ظهور للنادي الملكي. وقال الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد: «كانت عقوبة مذهلة، ولم نتأذَّ على الإطلاق. وهذا أمر غير معتاد بالنسبة لي». بل على العكس، ربما تكون هذه العقوبة مفيدة أكثر منها مضرة سواء بالنسبة لريال مدريد أو لرونالدو نفسه؛ فقد فاز ريال مدريد بالمباريات الثلاث التي لعبها من دون رونالدو لينفرد بصدارة الدوري الإسباني أمام كل من برشلونة وأتلتيكو مدريد. أما النجم البرتغالي فقد أصبح يتحرق شوقا للعودة إلى اللعب من عطلته غير المرغوب فيها. وأمضى رونالدو فترة العقوبة يتدرب بحماس في ملعب التدريبات، كما عاد إلى مادييرا لوضع جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم في متحفه الشخصي متأملا كيف سيتمكن من خرق دفاعات شالكه المنيعة. وكان راؤول غونزاليس، مهاجم فريق السد القطري ونجم ريال مدريد الأبرز قبل انضمام رونالدو للفريق في 2009، حذر ناديه السابق شالكه أول من أمس قائلا: «يمر رونالدو حاليا بأفضل مرحلة له بمشواره الرياضي. فأداؤه لا يقل قوة في مباراة عن أخرى. ويجب هنا أن أبدي إعجابي بأسلوبه وثبات مستواه». وأضاف راؤول في تصريح خاص لموقع نادي السد: «الفريقان عزيزان على قلبي وعشت معهما أجمل لحظات حياتي وأفضلها وأتمنى لهما التوفيق». وتابع: «الريال يعيش أفضل حالاته وشالكه الألماني فريق مجتهد ودوري الأبطال هذا الموسم يحتاج إلى جهد مضاعف». وختم مهاجم السد حديثه قائلا: «المباراة ستكون صعبة والمنافسة في دوري الأبطال هذا الموسم حامية للغاية بدليل خسارة أصحاب الأرض في مباريات الذهاب الأسبوع الماضي». ومن المتوقع أن يعود أيضا إلى صفوف ريال مدريد صانع الألعاب الكرواتي لوكا مودريتش وقلب الدفاع سيرخيو راموس بعد إراحتهما في نهاية الأسبوع محليا. وتحول صانع ألعاب ريال مدريد مودريتش من لاعب اختير كأسوأ صفقة انتقال الموسم الماضي، إلى معبود الجماهير بعد تألقه في الآونة الأخيرة في صفوف الفريق الملكي. وقد بدا واضحا غياب مودريتش عن فريقه خلال مباراته ضد التشي في الدوري المحلي حيث غابت السلاسة عن أسلوب ريال مدريد رغم خروجه فائزا بثلاثة أهداف نظيفة؛ ذلك لأن مودريتش بفضل فنياته العالية وجهوده بالقيام بواجباته الدفاعية بات لاعبا أساسيا في تشكيلة الفريق الملكي. ويشكل لوكا مودريتش ثنائيا رائعا مع المخضرم تشابي ألونسو في طريقة 4-3-3 التي يعتمدها المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي؛ حيث يقوم الإسباني الدولي بتنظيف المنطقة أمام رباعي خط الدفاعي ويفرض إيقاع اللعب، في حين يمتاز الكرواتي بالرؤية الثاقبة ويمد زملاءه بكرات متقنة من دون أن يهمل واجباته الدفاعية أيضا. ويقول أنشيلوتي: «التوازن في الفريق لا يقوم على لاعب واحد بل على جميع أفراد التشكيلة. يقوم مودريتش بدوره على أكمل وجه وهو يستحق الإشادة التي نالها أخيرا عن جدارة واستحقاق». وأضاف مشيدا بلاعبه: «عندما نواجه تكتلا دفاعيا يملك مودريتش قدرة على القيام بهجمات مرتدة سريعة تعطينا الحلول أمام المرمى المنافس». ولم يخسر ريال مدريد في مبارياته الـ26 الأخيرة في مختلف المسابقات ويعود آخر سقوط له إلى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأكد مهاجم شالكه الشاب جوليان دراكسلر التي تتهافت عليه أبرز الأندية الأوروبية وعلى رأسها آرسنال الإنجليزي أنه يتطلع لمواجهة الفريق الإسباني العملاق بقوله: «عندما تكون شابا صغيرا تحلم بمواجهة فرق عريقة مثل ريال مدريد وبالتالي فالجميع يتطلع لخوض هذه المباراة». وكان دراكسلر عاد إلى الملاعب بعد غياب دام نحو الشهرين عن الملاعب بداعي الإصابة وشارك في مباراة فريقه الأخيرة في الدوري وقال: «أنا سعيد لعودتي إلى الملاعب بعد فترة غياب طويلة. الشعور رائع لكني ما زلت في حاجة إلى خوض الكثير من المباريات لاستعادة كامل مستواي». وتابع: «سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق المفاجأة على حساب ريال مدريد. ومن أجل تحقيق ذلك يتعين علينا أن نكون في كامل تركيزنا طوال الدقائق التسعين». وأكد مدرب شالكه ينس كيلر الذي يأمل الاعتماد على خدمات قائده بينيديكت هاويديس أن فريقه لا يخاف مواجهة ريال مدريد، وقال في هذا الصدد: «نريد تحقيق معجزة صغيرة. لسنا بصدد تبادل القمصان مع لاعبي ريال مدريد». غلاطة سراي - تشيلسي يواجه تشيلسي الإنجليزي غلاطة سراي التركي بقيادة المهاجم المخضرم العاجي ديدييه دروغبا على ملعب تورك تيليكوم ارينا في مدينة إسطنبول الذي يتسع لـ52 ألف متفرج. وكان دروغبا قاد الفريق اللندني إلى إحراز دوري أبطال أوروبا عام 2012 عندما أدرك التعادل في الدقائق الأخيرة ضد بايرن ميونيخ ليفرض وقتا إضافيا ونجح في نهايته في ترجمة ركلة الجزاء الترجيحية لينال فريقه شرف أن يصبح أول فريق من العاصمة الإنجليزية يرفع الكأس المرموقة. وكان دروغبا انضم إلى تشيلسي عام 2004 بطلب من المدرب جوزيه مورينهو ونجح الثنائي بمساعدة جون تيري وفرانك لامبارد والحارس التشيكي العملاق بتر تشيك في إحراز الكثير من الألقاب في أول فترة تولاها المدرب البرتغالي الفذ الذي ترك الفريق ست سنوات قبل أن يعود مطلع الموسم الحالي. ولم يحسم تشيلسي أمره بعد فيما يتعلق بإشراك أحد المهاجمين: صمويل إيتو أو فرناندو توريس أو ديمبا با أمام غلاطة سراي. وكان ريال مدريد بإشراف المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو تغلب على غلاطة سراي 5-3 في مجموع المباراتين في الموسم الماضي في الدور ربع النهائي من هذه المسابقة. وقال مورينهو: «إنه شعور غريب مواجهة دروغبا»، خصوصا أن الطرفين أعربا عن رغبتهما في مواجهة أحدهما الآخر قبل عملية إجراء القرعة. وأضاف: «نكنّ احتراما كبيرا لأسطورة هذا النادي لكن يتعين علينا أن نحقق الفوز لتشيلسي». كما أن مورينهو سيواجه صانع الألعاب الهولندي ويسلي شنايدر الذي كان صمام أمان فريق إنتر ميلان بإشراف مورينهو أيضا عندما توج بثلاثية نادرة في الدوري الإيطالي والكأس المحلية ودوري أبطال أوروبا عام 2010 أيضا. ويحقق تشيلسي نتائج جيدة في الدوري المحلي في الآونة الأخيرة، حيث لم يخسر في مبارياته الـ12 الأخيرة، ويتصدر الترتيب العام متقدما بفارق نقطة واحدة عن جاره آرسنال. واعترف مدرب غلاطة سراي الإيطالي روبرتو مانشيني بأن فريقه يحتاج إلى تخطي الذات إذا ما أراد تحقيق المفاجأة، مذكّرا بسقوط فريقه المدوي أمام ريال مدريد في دور المجموعات 1-6 (كان الفريق بإشراف فاتح تيريم حينها). وكان مانشيني نجح بعد توليه المهمة في تحقيق المفاجأة بإقصائه يوفنتوس القوي بتعادله معه 2-2 في تورينو وفوزه عليه 1 - صفر في إسطنبول. يذكر أن تشيلسي لا يستطيع الاعتماد على لاعبين اثنين انضما إليه في فترة الانتقالات الشتوية وهما الصربي نيمانيا ماتيتش من بنفيكا والمصري محمد صلاح من بال السويسري بعد أن لعبا لفريقهما السابقين في هذه المسابقة في دور المجموعات.