×
محافظة حائل

أولمبي اللواء يكسب الطائي وينفرد بالصدارة

صورة الخبر

* غابَ الفرحُ (الكرويُّ) زمنًا طويلاً عن مجتمعِنَا السعوديِّ فمنذُ نهاياتِ كأسِ العالمِ 1994م وأخبارُ ونتائجُ المنتخبِ الكرويِّ غيرُ مفرحةٍ إطلاقًا.. بلْ محبطةٌ ومحزنةٌ جدًّا. * غيرَ أنَّ ذلكَ تغيَّرَ كمَا فِي الحقيقةِ الثابتةِ «لاَ شيءَ يدومُ».. و»التغييرُ صُلبُ الحياةِ».. فتدريجيًّا بدأتْ نتائجُ المنتخبِ تتحسَّنُ وتتصاعدُ.. ومعهَا ترتفعُ توقُّعاتُ وآمالُ المجتمعِ.. * فِي التَّصفياتِ الآسيويَّةِ الأخيرةِ زرعَ لاعبُو المنتخبِ.. الثِّقةَ في دواخلِهِم.. بعدَ أنْ كانتْ مفقودةً كليَّةً كمَا زرعُوا الاطمئنانَ فِي نفوسِ السعوديِّينَ وَهُوَ مَا أدَّى إلى وجودِ روحٍ معنويَّةٍ عاليةٍ بينَ اللاعبِينَ أنفسِهِم وفِي المجتمعِ. * لمْ تَعُدْ روحُ الهزيمةِ التِي كانتْ سائدةً عندَ لقاءِ أيِّ منتخبٍ منافسٍ.. ولمْ تَعُدْ روحُ الإحباطِ مهيمنةً.. فتصاعدُ المستوَى الفنيُّ للمنتخبِ وأفرادِهِ خلقَ روحًا قتاليَّةً عاليةً للاعبِينَ كمَا أدَّى إلى تحفيزِ عددٍ هائلٍ من أبناءِ الوطنِ لمتابعةِ المبارياتِ وحضورِهَا مُشكِّلاً بذلكَ دافعًا معنويًّا ينطلقُ من المدرجاتِ بهديرٍ يهزُّ ثقةَ الفريقِ الخصمِ. * هكذَا حال يُشكِّلُ في يقينِي أروعَ مثالٍ للولاءِ للوطنِ.. مشاهدُ الجمهورِ وهُمْ بعشراتِ الآلافِ يندفعُونَ إلى المدرَّجاتِ وبهديرٍ لا ينقطعُ وفرحُ أفرادِ المنتخبِ الهادرُ بتسجيلِ الأهدافِ وموائدُ الإفطارِ حولَ أسوارِ الملعبِ ليستْ سوَى مؤشِّراتٍ علَى حبٍّ حقيقيٍّ لهذِهِ الأرضِ المباركةِ وليعذرنِي المُنظِّرُونَ والمُتفذلكُونَ فالكرةُ اليومَ تُشكِّلُ أحدَ أهمِّ المباهجِ الحياتيَّةِ، وأحدَ أهمِّ مُؤشِّراتِ الحبِّ المطلقِ للوطنِ. aalorabi@hotmail.com