أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إدانته لمحاولات النظام فرض هدنة من طرف واحد على أهالي قدسيا والهامة بريف دمشق، واعتبرها خطوة ضمن مشروع التهجير القسري المستمر في مختلف أنحاء سورية، يرمي لتغيير هويتها، بدعم وتنسيق كامل مع النظام الإيراني المحتل ورعاية من الاحتلال الروسي. وشدد الائتلاف في بيان صادر اليوم الخميس، على عدم مشروعية أي اتفاق يغير الطبيعة السكانية، أو يمهد لتقسيم البلاد، أو يمس بحقوق المواطنين وعيشهم وكرامتهم. وقال إن نظام الأسد وداعميه، عودوا الجميع على خيانة العهود والالتزامات وخرق المواثيق، والاستمرار بالقمع والإجرام ضد الثوار والمدنيين على حد سواء. ويشار في هذا السياق إلى الخرق الأخير لاتفاق إخلاء مدينة داريا، بعد حصار طويل وتدمير متعمد، حيث يستمر النظام بالامتناع عن الإفراج عن النساء والأطفال المعتقلين لديه. وأضاف: ينتهج نظام الأسد وداعموه، سياسة إجرامية تهدف إلى القتل والتهجير والتدمير والتغيير الديمغرافي، متوهمين أنهم قادرون على قتل إرادة الثورة لدى الشعب السوري، في فشل مستمر لفهم حقيقة مفادها أن الشعوب التي تنتفض ستنتصر مهما طال الزمن، وأن خيار الحسم العسكري ميؤوس منه، وأن الثورة ستحقق أهدافها وصولاً إلى الحرية والخلاص رغم أنف الطغاة.