أفاد ناشطون سوريون ومتطوعون في قوات الدفاع المدني، بأن الغارات الجوية التي استهدفت مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب الليلة الماضية، أسفرت عن مقتل 11 شخصا على الأقل اليوم الخميس، في حين تسبب قصف لمقاتلي المعارضة على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في المدينة المقسمة إلى مقتل تلميذتين. جاءت غارات الخميس الجوية بعد يوم من غارة جوية استهدفت أكبر الأسوق شرق حلب، ما أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل وسوت مبان بالأرض. وقتل 65 شخصا على الأقل المناطق الشرقية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب في الأيام الثلاثة الماضية. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن أكثر من 20 غارة جوية استهدفت شرقي حلب مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، بينما تسبب القصف في مقتل أربعة آخرين، مضيفا أن اشتباكات وقعت بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في الحافة الشمالية من المدينة. وذكرت قناة «حلب اليوم»، أن غارات جوية كثيفة استهدفت الأجزاء الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة في أكبر المدن السورية، مشيرة إلى إسقاط قنابل عنقودية. وقال إبراهيم الحاج، وهو عضو في الدفاع المدني السوري، إن الغارات الجوية قتلت 13 شخصا وأصابت 25 آخرين، مضيفا، أن بعض الناس ظلوا مدفونين تحت الأنقاض، وأن عمليات البحث لا تزال جارية. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية، أن صبيتين لقيتا مصرعهما وأصيبت خمس أخريات بجروح في قصف لمقاتلي المعارضة على الأحياء الغربية التي تسيطر عليها الحكومة في حلب والذي أصاب مدرسة في حي السليمانية. وقال المرصد الأربعاء، إن 358 مدنيا على الأقل قتلوا شرقي حلب منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة في التاسع عشر من سبتمبر/أيلول. تقول الأمم المتحدة، إن أكثر من مائة طفل قتلوا في الحملة، التي اشتملت أيضا على هجوم بري محدود.