يتطلع المسؤولون في العاصمة الهندية نيودلهي اليوم الأربعاء إلى زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بتفاؤل كبير وذلك لما ستسفر عنه المباحثات من اتفاقيات ستساهم في تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين وتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية وتعزيز الاستثمارات المشتركة وزيادة التبادل التجاري بما يحقق دعم التنمية المستدامة في البلدين. وتسعى الهند خلال المباحات إلى مناقشة رفع وارداتها من النفط السعودي والتي تصل حاليا إلى 700 ألف برميل يوميا وخاصة من الخام السعودي الممتاز الذي له ميزات إضافية ويجد رواجا لدى المصافي العالمية نظرا لانخفاض نسبة الكبريت فيه وسهولة تكريره والحصول على مواد بترولية عالية القيمة. كما تعمل على زيادة واردات الغاز الطبيعي. ونقلت صحيفة " ذا هندو" عن مسؤولين في وزارة النفط الهندية أن الموضوعات الاستثمارية وخاصة فيما يتعلق بالنفط والغاز والبتروكيماويات على رأس قائمة أجندة المباحثات السعودية - الهندية التي ستجرى اليوم مشيرين إلى أن عدداً من الشركات النفطية الهندية قد طلب في وقت سابق زيادة وارداتها النفطية من المملكة، كما عرضت نسبة من الشركة الهندية للنفط للاستثمار المشترك ضمن الفرص الاستثمارية التي يمكن الاستفادة منها في المجالات الصناعية. ويعلق مراقبون نفطيون على تنامي التعاون السعودي الهندي في المجالات الطاقوية بأنه يحقق أبعاداً صناعية واقتصادية كبيرة للبلدين لما سيخلقه من فرص استثمارية كبيرة ستفضي إلى إيجاد مشاريع مشتركة تعمل على زيادة التبادل الاقتصادي والتجاري وفتح آفاق جديدة من الفرص الوظيفية ونقل وتوطين التقنية، واستغلال الثروات الوطنية وتوظيف عائداتها لصالح رخاء شعب البلدين.