×
محافظة جازان

الهلال الأحمر يستعد لإطلاق خدمة الإسعاف الجوي بجازان

صورة الخبر

نجح الجيش المصري في ملاحقة جهاديي شبه جزيرة سيناء، معلناً قتل وجرح 25 «إرهابياً» في عملية نوعية نفذتها طائرات «أباتشي» القتالية فجر أمس، الأمر الذي يدعم تحركاً وشيكاً لفض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية في حي مدينة نصر والنهضة في الجيزة. في المقابل واصل مؤيدو مرسي أشعال الفتنة الطائفية، اذ وقعت أمس اشتباكات بين منتمين الى الجماعة الاسلامية وأقباط في محافظة بني سويف ما تسبب في سقوط نحو 15 جريحاً إضافة إلى إضرام النار في منازل يقطنها أقباط وحرق واجهة إحدى الكنائس هناك، قبل أن تتدخل قوات الشرطة وتفرض طوقاً أمنياً على المنطقة وتعتقل عشرات الاسلاميين. وترسخ أمس اعتقاد بأن لا أمل في حل سياسي، بعدما رفضت جماعة «الإخوان» آخر الأوراق، والتي طرحها شيخ الأزهر أحمد الطيب بدعوة الفرقاء إلى اجتماع للتوصل إلى مصالحة وطنية. وبدا واضحاً أن قوات الشرطة ستواجه صعوبات شديدة في فض اعتصامي «الإخوان». ورجحت مصادر أمنية أن تبدأ إجراءاتها صباح اليوم. وإضافة إلى وجود مئات النساء والأطفال مع المعتصمين، شدد مؤيدو مرسي من وسائلهم الدفاعية، وأقاموا جدراناً خرسانية على الطرق المؤدية إلى الاعتصام. وكان الجيش المصري استبق المواجهة الأمنية مع الجماعة، بتوسيع عملياته وملاحقة إسلاميين متشددين يستوطنون في شبه جزيرة سيناء. ويسود اعتقاد أنهم تحالفوا مع «الإخوان». وسقط 25 قتيلاً وجريحاً في استهداف «الأباتشي» العشش والبيوت البدائية، في جنوب مدينة الشيخ زويد في عملية هي الأكبر التي يتم الإعلان عنها منذ الانتشار الكثيف لقوات الجيش في سيناء أواخر العام الماضي. وأفاد بيان عسكري أمس بأن عناصر من القوات المسلحة نفذت «عملية نوعية ضد مجموعة إرهابية ممن تلوثت أيديهم بدماء شهدائنا من الجيش والشرطة المدنية في شمال سيناء، جنوب قرية التومة في مدينة الشيخ زويد، إذ أسفرت العملية عن وقوع 25 فرداً من العناصر الإرهابية ما بين قتيل وجريح، إلى جانب تدمير مخزن للأسلحة والذخيرة، والذي تستخدمه هذه العناصر في أعمالهم الإرهابية. وأكد البيان استمرار القوات المسلحة والشرطة في مطاردة هذه المجموعات الإرهابية والقضاء على جميع البؤر الإجرامية حتى يتم فرض الأمن واستعادة الاستقرار بشكل كامل في شمال سيناء. وكان المئات من الإسلاميين المتشددين ينتمون إلى جماعة تطلق على نفسها «أنصار بيت المقدس» شيعوا أول من أمس جثامين أربعة من زملائهم قضوا على الحدود مع إسرائيل، واعتبر المصدر العسكري أن الظهور العلني لجماعة «أنصار بيت المقدس» أفاد قوات الجيش، وكشف لـ «الحياة» أن طائرات الجيش رصدت أماكن اختباء تلك المجموعة لدى عودتهم عقب تشييع جثامين زملائهم، وأنه تم استهداف تلك الأماكن فجراً، وأوضح المصدر لـ «الحياة» أن أربعاً من طائرات الأباتشي قصفت بالصواريخ مجموعة من العشش والبيوت بدائية التشييد، عند المنطقة الجبلية جنوب الشيخ زويد، مشيراً إلى أنه عقب القصف تمت مهاجمة تلك البؤر بعناصر قتالية اشتبكوا مع إسلاميين متشددين كانوا يحاولون الفرار، لافتاً إلى أن الطائرات استهدفت أيضاً مخزناً للأسلحة، ما أحدث انفجاراً عنيفاً في المنطقة وشوهدت على أثره ألسنة اللهب. يأتي ذلك في وقت لم تقف جماعة «الإخوان المسلمين» عند حد إعلان رفضها مبادرة أطلقها الأزهر الشريف لرأب الصدع بين الفرقاء، بل وصلت إلى حد مهاجمة شيخ الأزهر أحمد الطيب لما اعتبرته «مساندته الانقلاب»، وشدد الناطق باسم «الإخوان» أحمد عارف، على أن قبول جماعته أي مبادرة «يتوقف على عودة الشرعية الدستورية». وهاجم نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان شيخ الأزهر، ورأى أن المبادرة التي أطلقها دليل على «فشل الانقلاب في شهره اﻷول». ورد عليه مستشار شيخ الأزهر محمد مهنا بالتأكيد على أن رفض الإخوان المشاركة في تلبية هذه الدعوة يحملها المسؤولية أمام الله والشعب والتاريخ، موضحاً: «أن روح الإسلام تقول غير ذلك بأن الدعوة للصلح هي شعار الإسلام والمسلمين». وكشف مهنا أنه لم يتم حتى الآن الاتصال بالأطراف التي من المقرر دعوتها من أجل طرح المبادرات لمناقشتها للخروج بمبادرة تعمل على حل الأزمة السياسية الراهنة، وقال: إن «الدعوة مفتوحة لكل الأطراف من أجل العمل لمصلحة مصر وشعبها». وكشف مصدر أمني أمس أن فض الاعتصام في ميداني رابعة والنهضة سيكون فجر اليوم، موضحاً أن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم اجتمع أمس مع عدد من مساعديه، لمراجعة الخطة الأمنية قبل تنفيذها على الأرض. وأشار إلى أن جميع القوات التي ستشارك في فض الاعتصامات ستكون مدعمة بآليات مصفحة مع توفير دروع واقية من الرصاص لجميع الأفراد والجنود، موضحاً أنه سيتم حصار الاعتصامات ومنع الطعام والشراب، وسيتم توجيه تحذيرات، ثم إطلاق خراطيم المياه، ثم استخدام طلقات الصوت، وغلق جميع المداخل والمخارج وفتح مدخل واحد في الأماكن الموجود فيها النساء والأطفال، وآخر للشباب والرجال للخروج منها فقط، وسيتم تزويد القوات بأجهزة لكشف المفرقعات من بعد. وواصل أمس مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي تنظيم المسيرات المطالبة بعودته إلى الحكم، ووقعت خلالها اشتباكات طفيفة مع معارضيهم.