الوضع الحالي الذي يعيشه نادي الاتفاق ليس بجديد على الاتفاقيين، فالصراع على الهبوط الذي عاشه فريق كرة القدم أواخر التسعينيات الميلادية في عهد الرئيس السابق خالد بن علي الدوسري هو نفسه الذي يعيشه الفريق حاليا في عهد عبدالعزيز الدوسري، وما بين فترة خالد «المفلسة» ماليا وفترة عبدالعزيز «الغنية» سقطت كل الأقنعة والشعارات التي كانت «تقصف» الأول و«تمجّد» الآخر. نعم عبدالعزيز الدوسري هو من صنع تاريخ الاتفاق لكن ليس وحده، وكل الاتفاقيين يدركون هذه الحقيقة مهما كابر البعض واستمروا في تزوير التاريخ، وعليه يجب أن يقتنع الجميع بأن عبدالعزيز الدوسري الذي ساهم مع غيره في صناعة تاريخ الاتفاق هو وحده من قاد هذا النادي إلى المرحلة المتردية الحالية. التراجع الاتفاقي الأخير لا علاقة له بالسيولة ولا بمتغيرات الزمن وإنما بطريقة إدارة هذا المال الذي جلبه سوق بيع النجوم، وعليه يجب أن ندرك أنه ليس لأحد «منة» على الاتفاق فحراج النجوم السنوي هو من يدر كل هذه الملايين، إنها الحقيقة التي لا يريدون الاعتراف بها. ليس مهما أن نقارن بين فترة خالد وعبدالعزيز بقدر أهمية الوضوح والشفافية ووضع النقاط على الحروف، ولأن الشفافية تتطلب منا الحديث بصراحة فإن «التحزبات» التي يعيشها الاتفاق حاليا لن تجلب إلا مزيدا من الأسى لهذا النادي العريق. الاتفاقيون مطالبون اليوم باللعب على المكشوف بعيدا عن خطط «الديوانيات» والمعارك التي يديرها من لا ناقة له ولا جمل في الاتفاق، ومن يقود مشروع التغيير عليه أن يظهر أمام الملأ ليعلن تفاصيل هذا المشروع المهم. المناكفات والحروب الباردة لن تجلب للاتفاق أي فائدة، والإدارة البديلة التي تم الترتيب لها يجب أن تظهر لمصلحة الاتفاق أولا وأخيرا، ليس لشيء وإنما لكي تقام الحجة وتسقط مقولة «من البديل؟!» التي يتعلق بها من فشل في وضع الاتفاق بالمكان الذي يليق به. غدا نكمل حقيقة الاتفاق.. انتظرونا. وعلى المحبة نلتقي.