أكد مسؤولون يمنيون بأن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لتسهيل ونقل جرحى حادثة القاعة الكبرى بمدينة صنعاء التي وقعت يوم السبت الذين تستدعي حالاتهم العلاج خارج اليمن بأنه إنساني وشجاع ولا يصدر إلا من والد لأبنائه. وسيبدأ مركز الملك سلمان للإغاثة والإعمال الإنسانية بنقل الجرحى بالتنسيق مع قيادة التحالف ومع الحكومة اليمنية الشرعية والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة، وهذا ليس بمستغرب على قيادة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الذي يقف ويساند أبنائه أبناء الشعب اليمني والحكومة الشرعية في كل الظروف. وقال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب والشورى في اليمن عثمان مجلي لـ»الرياض» «بأن هذا القرار قرار شجاع ولا يقدم عليه إلا الشجعان ومن يملكون الإنسانية فهذا القرار قرار الإنسان الذي لا يحمل الحقد والضغائن فهو القرار الأب لأبنائه، والذي ينظر للمصابين وكأنهم من أبناء الجيش الوطني اليمني والجيش السعودي». وأضاف بأن حكومة المملكة قامت بواجبات اتجاه أبناء اليمن كثيرة لا تعد ولا تحصى في سبيل الأخوة والصداقة والتي أثبتت بأن المملكة بلد شقيق لليمن في كل الجوانب والظروف وقريبة من أهالي اليمن جميعهم. وأكد بأن المملكة فعلت ما لم تفعله أي دولة فقد عالجت قبل ذلك الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ولكن هذا المخلوع يعيش حياته على الغدر والخيانة فهو من تعدى على أبناء شعبه وقام بقتلهم وسرق ونهب خيرات بلدهم، وذكر بأن الحكومة الشرعية وقيادة التحالف أوضحت بأنه لا علاقة لهم في هذه الحادثة الإجرامية والجميع يدينها في التحالف والحكومة الشرعية بكل أنواع الإدانات ولا نوجهه الاتهام لأي أحد إلا بعد انتهاء التحقيقات. إزالة الحوثيين لآثار الانفجار قبل وصول لجان التحقيق يدل على تورطهم وأشار إلى أن قيام المخلوع والحوثيين إزالة آثار الانفجار الذي استهدف مجلس العزاء بالصالة الكبرى في العاصمة صنعاء قبل وصول لجان التحقيق يدل على أن لهم يد في ذلك، وشدد بأن قيامهم بهذا الأسلوب هو جريمة بحد ذاته لإخفاء معالم الجريمة ويجب أن نهدأ في ذلك ولا نوجهه أصابع الاتهامات لأي أحد إلا بعد التأكد من الفاعل، لافتاً بأن هناك قاعدة أمنية معروفة وهو أن يتم تطويق المكان وعدم إزالة أي شيء من الموقع حتى الانتهاء من التحقيقات. وبين بأن المخلوع والحوثي يعيشون في حالة رعب وخوف من أبناء الشعب اليمني ولا تزال حالتهم غير مستقرة فحشدوا الحشود لاتهام التحالف لكن أثبت التحالف بأنه أحكم وأعقل في تصرفاته وحرصه على أبناء الشعب اليمني. وأوضح نائب وزير الصحة العامة والسكان اليمني د. عبدالله محمد دحان بأنهم ينظرون لتوجيه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بتقدير عالي كونه يأتي استمراراً وتواصلاً لدور حكومة المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والإعمال الإنسانية في توفير فرص العلاج داخل اليمن وخارجها لجرحاهم الذين تتزايد أعدادهم يوماً بعد آخر بحكم الظروف التي يعيشها الشعب اليمني. وأضاف بأنهم ينظرون لدور الأشقاء في مجلس التعاون وفي مقدمتهم المملكة دور مشهود في هذا المضمار كما في غيره من مضامير العمل الإغاثي الإنساني وقال «المملكة عالجت الآلاف من الجرحى من أبناء الشعب اليمني في مستشفياتها وخصوصاً في المنطقة الجنوبية، ومن لم تتوفر لهم فرص العلاج في مستشفيات المنطقة الجنوبية في المملكة رتبت عملية المعالجة في الأردن سابقاً ويقدر أعدادهم مئات الجرحى، كما أن المملكة قامت في معالجة مئات من الجرحى من أبناء اليمن في السودان ويتلقون العلاج على نفقة وإشراف ورعاية مركز الملك سلمان للإغاثة والإعمال الإنسانية»، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ المملكة وخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد والشعب السعودي ويجزاهم كل خير. الوزير عثمان مجلي