تنطلق في خمس محافظات مصرية (القاهرة، الإسكندرية، الدقهلية، بورسعيد والمنيا) اليوم مبادرة «ناس وتراث» برعاية وزارة الآثار المصرية والمعهد السويدي في الإسكندرية والمعهد الدنماركي المصري للحوار في القاهرة، وتستمر حتى السبت. تتنوع نشاطات المبادرة بين ندوات ثقافية وجولات في أماكن أثرية وعروض تمثيلية وأوبرا «البلكونة» ومسابقات رسم، هدفها ربط الناس بالتراث الحضاري والمعماري لبلدهم، وترميم بعض دور السينما والمسارح القديمة المقفلة وافتتاحها أمام الجمهور، منها سينما «ريو» في بورسعيد. ويقول منسق «رابطة تراث محمد حسن مصر» أن الرابطة أسست قبل ثلاثة أشهر فقط، و «ناس وتراث» هو أول نشاطاتها، إلا أن المبادرات التي تشكلت عبرها الرابطة تعمل في مجال التراث وتوثيق الآثار منذ ثلاث سنوات، «ينفذها مهندسون معماريون بعضهم أساتذة في الجامعة الأميركية في القاهرة». وأضاف: «قررنا الانتقال من مجهود حفظ الآثار في مستندات وزارة الآثار المصرية وهيئة التوثيق الحضاري لدى وزارة الثقافة، إلى وجدان المصريين الذين انشغلوا بظروف المعيشة عن آثار بلدهم وحضارته، لذلك حرصنا على تقديم نشاطات متباينة لتتفق مع ذوق الفئات الثقافية والعمرية، وكلها مجانية». وأشار إلى أن المبادرات لم توثّق الأماكن الأثرية فقط، بل نظمت حملات تجميلية لشوارع القاهرة برسم غرافيك عليها لمنحها صورة حداثية، موضحاً أن نشاطات الرابطة ستشمل كل المحافظات المصرية في الفترة المقبلة. وعن الشراكة الدنماركية - السويدية، قال حسن أن لها الفضل في تجميع المبادرات المهتمة بالآثار والتراث، إذ أطلقت قبل عامين مؤتمراً بعنوان «تراث مصر» شجعت من خلاله الشباب على إحياء التراث المصري، وقدمت لهم الدعم المادي والمعنوي الذي لا يزال مستمراً في «ناس وتراث».