دعا رجل الدين العراقي الشيعي القوي مقتدى الصدر إلى تنظيم احتجاج على قرار محكمة عراقية يعيد خصمه اللدود رئيس الوزراء السابق نوري المالكي لمنصب أحد نواب الرئيس. وقال الصدر في بيان نشر على موقعه الإلكتروني إن الحكم الذي أعلنته المحكمة الاتحادية العليا يوم الاثنين محاولة "لتكريس الفساد وإرجاعه". ودعا إلى احتجاج بعد انتهاء مراسم الاحتفال بيوم عاشوراء دون أن يحدد تاريخا لذلك. وتولى المالكي منصب أحد ثلاث نواب للرئيس قبل عامين بعد أن أخفق كرئيس للوزراء في منع اجتياح مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية للبلاد وتعرض حينها لضغوط من الولايات المتحدة وإيران للتنحي عن منصب رئيس الوزراء. وقضت المحكمة الاتحادية العليا بعدم دستورية قرار رئيس الوزراء حيدر العبادي إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية الثلاثة فيما قال إنها محاولة لخفض الإنفاق بعد انهيار أسعار النفط مما قلص عائدات البلاد. وخدم المالكي في منصب رئيس الوزراء لفترتين كل منها أربع سنوات ويعود صراعه مع الصدر إلى إصداره أوامر للجيش بقمع المسلحين التابعين لرجل الدين في مواجهات خلفت مئات القتلى في بغداد وفي جنوب العراق. وفي الأشهر الأخيرة اتخذت كتلته في البرلمان خطوات للتحقيق مع حكومة العبادي وإقالتها مما أثار تكهنات بأن المالكي يخطط للعودة إلى السلطة عند هزيمة الدولة الإسلامية. وتستعد القوات العراقية بدعم من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة لشن هجوم لاستعادة مدينة الموصل في شمال العراق وهي آخر مدينة خاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية.