يستقبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم، نظيره التونسي منجد الحمدي، في ظل تفاؤل فرنسي بالتطور الإيجابي للأحداث في تونس. وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي مأذون إنه منذ اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، كان الانطباع أن الوضع في تونس كارثي، وأن مرحلة الانتقال السياسي متدهورة، أما الآن فالوضع إيجابي. وأضاف أن الإيجابيات تكمن في مضمون نجاح الحوار بين التونسيين الذين توصلوا إلى توافق، على رغم موجة الاغتيالات والانقسام الكبير بين فريق قريب من أوروبا وآخر تمثله حركة «النهضة» الإسلامية التي فازت بالانتخابات واتُهمت بحمل أجندة خاصة لتحويل المجتمع التونسي المعتدل نحو التشدد. ورأى الديبلوماسي الفرنسي أن مضمون الدستور التونسي، خصوصاً البند السادس الذي أثار جدلاً كبيراً، يظهر أن التونسيين بحثوا عن تسوية وتوصلوا إليها عبر استنباط صيغ فريدة. وأشار إلى أن هذا الدستور ليس نسخة عن مسودة غربية، بل يعكس قيماً عربية مسلمة ويحترم الحريات وحقوق الإنسان ويظهر تقدماً بالنسبة للمساواة بين المرأة والرجل. واعتبر المصدر أنه يمكن تصوير تونس كمثل لنجاح الانتقال السياسي لتشكّل نموذجاً لدول المنطقة، إذ لم يحاول أي طرف الهيمنة على السلطة. وفهم الجميع أن البلاد تمر بمرحلة انتقالية ولا يمكن حكمها بالغالبية فقط، بل ينبغي توسيع المشاركة في الحكم. تونسفرنساالثورة التونسية