أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية الأربعاء اعتراض صاروخ أطلقه المتمردون اليمنيون باتجاه جنوب المملكة، وذلك للمرة الثانية على الأقل منذ القصف الدامي على قاعة في صنعاء السبت. وجاء في بيان للتحالف نشرته وكالة الأنباء السعودية أن «قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، اعترضت صاروخاً باليستياً، أطلقته المليشيات الحوثية باتجاه مدينة خميس مشيط ودمرته من دون أي أضرار». وأوضح البيان الذي نشر الأربعاء، أن اعتراض الصاروخ حصل الثلاثاء. وتضم خميس مشيط التي تبعد زهاء 100 كلم عن الحدود اليمنية، قاعدة جوية أساسية يستخدمها التحالف في عملياته الداعمة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي منذ مارس 2015، ضد الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأكد التحالف أن قواته الجوية «استهدفت موقع الإطلاق». وهي المرة الثانية على الأقل منذ السبت يعلن التحالف اعتراض صاروخ بالستي أطلقه المتمردون الذين توعدوا بالتصعيد رداً على قصف تعرضت له قاعة في صنعاء كانت تقام فيها مراسم عزاء، ما أدى إلى مقتل 140 شخصاً على الأقل وإصابة 525، بحسب الأمم المتحدة. واتهم المتمردون الذين يسيطرون على صنعاء منذ سبتمبر 2014، طيران التحالف بالوقوف خلف القصف، وفي حين نفى الأخير مسؤوليته بداية، أعلن لاحقاً فتح تحقيق في الحادث. وكان التحالف أعلن ليل الأحد اعتراض صاروخ أطلقه المتمردون باتجاه مدينة الطائف التي تبعد أكثر من 500 كلم عن الحدود. وشهدت المناطق الحدودية توتراً منذ بدء التحالف عملياته في اليمن، شمل هجمات للمتمردين ضد مواقع حرس الحدود السعودي، إضافة إلى اطلاق صواريخ وقذائف باتجاه جنوب المملكة. وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من 6800 شخص ثلثاهم تقريباً من المدنيين، ونزوح ثلاثة ملايين شخص على الأقل، منذ مارس 2015، بحسب أرقام الأمم المتحدة.