يغتنم الكثير من العمال والجاليات الآسيوية في كل عام من موسم عاشوراء للتعرف على الانشطة والبرامج العاشورائية المتنوعة كالمرسم الحسيني ومعارض الصور التي تحاكي واقعة كربلاء في منطقة المعامير، إضافة إلى وجودهم الدائم على موائد الطعام التي تفتح ابوابها لأهالي القرية عند فترة الظهيرة والمساء. «الوسط» استثمرت توافد اعداد كبيرة من الآسيويين في قرية المعامير ليل أمس الأول الإثنين (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) على عدد من المآتم والحسينيات وأماكن توزيع الأطعمة لتناول وجبة الطعام التي تقدم خلال أيام عاشوراء وأجرت لقاء مع عدد منهم. وخلال اللقاء عبر الآسيويون لـ«الوسط» عن انطباعهم اللطيف عن تواجد مثل هذه الأنشطة التي تقام في موسم عاشوراء في المنطقة التي تقع بالقرب من مقر سكنهم، كما وصف الآسيويون الفعاليات العاشورائية بأنها باب مفتوح لجميع الناس باختلاف لغتهم وانتمائهم ومعتقدهم الديني. وقال أحد الآسيويين وهو من الجالية البنغلاديشية: «إني احضر لليوم الثالث لهذا المكان (مأتم فاطمة الزهراء) لأتناول وجبة العشاء مع عدد من زملاء العمل وما لفت ناظري هو الترحيب الجميل الذي رأيته من قبل القائمين على توزيع وجبة الطعام على جميع الحضور بالتساوي ودون تفريق أو تمييز لا في نوعية الطعام أو الكمية المقدمة، كما أن المكان الذي نتناول فيه الطعام يجمع الجميع الصغير والكبير». هذا وبيّن آسيوي آخر أن الأجواء في موسم عاشوراء لها طابع غير اعتيادي في البحرين ويختلف تماما عن بنغلاديش، فالبحرين يوجد بها حراك عاشورائي مستمر، وأماكن مخصصة للرجال والنساء والاطفال وكذلك الفتيات الصغيرات طوال أيام عاشوراء. وتابع بأن هذه الامور تشعرك بأن لا فوارق بين الناس، كما أكد احترام الجالية الآسيوية عادات وتقاليد شعب البحرين والطقوس المقامة خلال أيام عاشوراء من مجالس عزاء ومواكب. وفي سؤال عن عدم تواجد الجالية الآسيوية الا عند وقت وجبات الطعام ولا نرى الا عددا قليلا وبسيطا وقت المحاضرات، قال: «إننا لا نعرف الحديث باللغة العربية الا القليل، كما ان الفعاليات العاشورائية تكون وفي متأخر من الليل، وفي هذا الوقت نكون في مقر العمل، مشيرا إلى ان عدم وجود الجالية الآسيوية في المحاضرات المسائية لا يعني عدم معرفتنا بما جرى في كربلاء، ولماذا يتم احياء هذه الأيام بهذه الصورة والكيفية». وتشهد منطقة المعامير والمناطق القريبة منها كمنطقة العكر والنويدرات توافد اعداد كبيرة من الجاليات الآسيوية وبالخصوص الجالية البنغلاديشية في أيام عاشوراء، وذلك لقرب هذه القرى بمناطق صناعية يقطنها الآلاف من الجاليات الآسيوية. آسيويون يتناولون وجبة العشاء داخل مأتم فاطمة الزهراء في المعامير