×
محافظة المنطقة الشرقية

بوفون يُتوّج بجائزة «القدم الذهبية» للعام 2016

صورة الخبر

توقع تقرير حكومي بريطاني مسرّب أن تخسر المملكة المتحدة 9.5 في المائة من إجمالي ناتجها المحلي في غضون 15 عاما، إذا ما اختارت خروجا صعبا من السوق المشتركة للاتحاد الأوروبي. ووردت التوقعات، التي تشير إلى أن الخزانة قد تخسر ما يصل إلى 66 مليار جنيه استرليني (81 مليار دولار) سنويا، ضمن مسودة ورقة حكومية، ويُعتقد أنها تستند إلى تقرير مثير للجدل للخزانة تم نشره في نيسان (أبريل) الماضي، ووصفه منتقدوه بأنه مثير للذعر. وبحسب "الألمانية" تأتي تقارير التوقعات المتشائمة بالتزامن مع تراجع الجنيه الاسترليني إلى ما دون 1.23 للدولار أمس، بعد تصريحات لرئيسة الوزراء تيريزا ماي بدت أنها توحي بأنها تسعى لإخراج بريطانيا من السوق الأوروبية الموحدة لتمكين بريطانيا من السيطرة على الهجرة من الاتحاد الأوروبي إلى البلاد. وقال محللون إن التراجع الأخير في سعر الاسترليني، الذي يسجل تراجعا منذ التصويت لمصلحة الخروج من الاتحاد في 23 حزيران (يونيو) الماضي، سببه التقارير التي أشارت إلى تخطيط بنك "في.تي.بي" الروسي لنقل مقره الأوروبي من لندن تحسبا للاضطراب المالي المتوقع من جراء الخروج البريطاني. ونقلت "التايمز" عن التقرير الحكومي المسرب قوله إن كلا من حجم التجارة والاستثمار الأجنبي المباشر قد يتراجع بنحو 20 في المائة في حالة الخروج "الصعب". وهبط الجنيه الاسترليني دون 1.23 دولار أمس، بعدما أشار عدد من كبار المسؤولين والمستثمرين إلى احتمال حدوث مزيد من موجات الانخفاض في السوق التي لا تزال تعاني صدمة بعد الهبوط المفاجئ للعملة بنسبة 10 في المائة يوم الجمعة. وباتت الجلسات الأربع الأخيرة هي الأسوأ للاسترليني منذ التصويت لمصلحة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء حزيران (يونيو) الماضي وحذر مايكل ساوندرز المسؤول ببنك إنجلترا المركزي من أن يؤدي الخروج "الصعب" إلى انخفاض حاد في نمو الاقتصاد البريطاني. وبعد تماسكه 24 ساعة انخفض الجنيه الاسترليني 0.8 في المائة أمام العملة الأمريكية إلى 1.2260 دولار ليدفع مؤشر بنك إنجلترا المرجح بالتجارة إلى أدنى مستوياته في نحو ثماني سنوات عند 74.0. وتراجع الاسترليني أيضا نحو 0.3 في المائة أمام العملة الأوروبية الموحدة إلى 90.32 بنس لليورو. فيما اعتبر خبراء أن اختيار بريكست قاس يعني انسحاب بريطانيا تماما من السوق الأوروبية المشتركة والتفاوض بشأن ترتيبات تجارية جديدة بهدف فرض ضوابط صارمة على الهجرة. وتعتبر النرويج مثالا ممكنا لبريكست "لين" تكون فيه بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي على أن تحتفظ بعلاقات اقتصادية قوية، وتسهم في الميزانية وتضمن حرية حركة الأشخاص. وتسببت المخاوف من أن تختار بريطانيا المسار القاسي في هبوط خاطف للجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى منذ 31 عاما أمام الدولار الأسبوع الماضي، ودفعت كبار رجال الأعمال إلى مطالبة ماي بتجنب قطع العلاقات الاقتصادية. وكتبت كارولين فيربرين المديرة العامة لجمعية رجال الأعمال البريطانيين في صحيفة "تايمز" أن "ما سمعناه خلال الأيام الماضية يعطي مؤشرات على أن الباب يغلق أمام الاقتصاد المفتوح". وأفاد استطلاع أجرته غرفة التجارة البريطانية لدى سبعة آلاف شركة بأن الاقتصاد البريطاني سجل خلال الأشهر الماضية نموا بوتيرة أبطأ من الفترة التي سبقت الاستفتاء. إلى ذلك سجلت بورصة لندن ارتفاعا جديدا تاريخيا أمس بسبب ضعف قيمة الجنيه الاسترليني ما يعكس المخاوف من مفاوضات حادة حول خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي لكنه يعزز أرباح الشركات البريطانية المتعددة الجنسيات في الخارج. وبلغ سعر أبرز مؤشر في سوق المال البريطانية "فوتسي-100" 7128.34 نقطة بارتفاع قيمته 0.43 في المائة محطما بذلك الرقم القياسي السابق الذي يعود إلى 27 نيسان (أبريل) 2015. ويأتي هذا الرقم القياسي في وقت تتضاعف فيه الشكوك حول عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتتخوف الأوساط المالية من مفاوضات قاسية للخروج من الاتحاد الأوروبي ما سيشكل أسوأ سيناريو لأنها يمكن أن تحرمهم من الوصول إلى السوق الموحدة. وهذه المخاوف انعكست عبر تدهور قيمة الجنيه الاسترليني منذ قرابة عشرة أيام وإعلان الحكومة البريطانية أن آلية الخروج من الاتحاد ستنطلق بحلول آذار (مارس) المقبل وبلغت العملة البريطانية في الأيام الماضية أدنى مستوياتها منذ 1985 أمام الدولار ومنذ نهاية آذار (مارس) الماضي أمام اليورو. واعتبر كونور كامبل المحلل لدى "سبريديكس" أن "الجنيه يصل إلى أدنى مستوى يوميا، لأن المستثمرين يتخوفون من خروج بريطانيا من السوق الموحدة".