×
محافظة المنطقة الشرقية

كشف لغز جثث مزرعة القطيف وسر النساء والحشيش والتعذيب

صورة الخبر

بحسب خبر بَثّه مركز الملك عبدالعزيز للحوار؛ فإنه يعتزم إقامة حوارات حول «القَبَلِيّة» ومساهمة بعض القنوات في نشرها، وأيضاً «العُنْصِرِية» ولاسيما في الميدان الرياضي!! وهنا يبدو الحِوار حول تلك القضايا هَدراً للوقت والجهد؛ فـ»العنصرية» إنما برزت في المشهد الرياضي ومن عامة الجمهور؛ لأن هنالك قنوات وبرامج فضائية وإعلاميون أذكوا تلك الممارسات، وشجّعوا عليها بطريقة أو أخرى؛ كذلك بعض مسؤولي الأندية دافعوا عن تلك الأفعال انحيازاً وتعصباً لأنديتهم، بعيداً عن الاهتمام بالمواطنة التي تشمل الجميع. صدقوني..علاج العنصرية ليس بالنقاشات والحوارات والمواعظ بل بالعقوبات الصارمة الرادعة، على من يمارسها، والأهم على من يُشجعها ويدافع عنها بتأويلات سخيفة!! أمّا «القَبَلِيّة» فرفع شعارها والتحيّز لها مرفوض جملة وتفصيلاً، فالوطن يحتضن أبناءه كافة لا فرق بينهم! ولكن «القَبِيْلَة» من المُسَلّمَات بأنها أحد الروابط والثوابت المهمة في مجتمعنا؛ نعم.. هناك أصوات تحاول تَحْجِيم دورها، وحصر «كينونتها وصورتها» في مجالات مسابقات الشّعْر الشّعبي ومزاين الإبل أو اجترار الماضي، والتّنَابُز بالأنساب والألقاب بحثاً عن أدوات ومعاول لِهَدم نَسِيْج وحدتنا الوطنية بكل أطيافها ومكوناتها التي لها جميعاً الاحترام والتقدير!! ولكن كما ذكرت سابقاً فإنّ القَبِيلَة «أيَّ قبيلة» بتاريخ موروثها، وما يحكمها من عادات وأعراف جميلة وإيجابية في غالبها، وترابط بين أفرادها، لابد من حضورها وتَفْعيل رسالتها في كل ما مِن شأنه خدمة المواطن عموماً، والوطن بما يعزز وحدته أولاً وأخيراً. القبيلة بما يَجْمَع أفرادها يمكن استثمارها في التوعية والتوجيه وغرس القِيم النبيلة، وفي إصلاح ذات البين ومساعدة المحتاجين والمعسرين من أبنائها، وكذا في زرع روح المواطنة في نفوسهم وتصرفاتهم؛ وبالتالي خدمة المجتمع الكبير، فالوطن بكل تفاصيله. العنصرية والقَبَلِيّة البغيضة، هما الخطر القادم الذي يهدد وطننا ووحدتنا؛ والقضاء عليهما إنما يكون بإصدار تشريعات تجرمهما، وتعاقب مَن يرتكبهما، مع التوظيف الإيجابي للقَبِيلة! وأخيراً.. أدعو مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إلى تقييم تجربته وحواراته، وهل أثمرت في نشر ثقافة الحوار في المجتمع؟! أعتقد لم يكن فيها حوار حقيقي بين الأطياف المجتمعية إلا في الدورتين الأولى والثانية، أما ما تلاهما فمجرد ندوات وتوصيات لم تُسمِن، ولن تُغني من جوع!. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain