×
محافظة المنطقة الشرقية

ما يحدث في العوّامية إرهاب .. وأمننا خط أحمر

صورة الخبر

جميل أن يكون هناك حراك عام مستمر بين وزارة العمل وأرباب قطاعات العمل. ولأن الوزارة لا تكاد تهدأ من حيث القرارات والتعميمات والتوجيهات، فإن قطاع الأعمال كذلك يستمر في النقاش والجدل والأخذ والرد منتقداً ومقترحاً ومصوباً. كل ذلك يشكل ظاهرة صحية مطلوبة، إذ بدون هذا الحوار يستمر الأداء تقليدياً وباتجاه واحد، وربما راكداً لا تحركه سوى همسة هنا أو هناك. والحق يُقال لقد صنع معالي المهندس/ عادل فقيه كثيراً من الفوارق عمن سبقوه في بيئة ديناميكية لا تكاد تهدأ، بل هي أحياناً أقرب إلى عش الدبابير، تلسع بلا رحمة وتقاوم بلا هوادة. ومن كثرة تتابع القرارات التي تصدرها وزارة العمل لتقنين العمالة الوافدة توظيفاً واستقداماً طالب رجال الأعمال مؤخراً الوزارة (من خلال ورشة عمل نظمتها لجنة المكاتب الاستشارية بغرفة جدة) بتخفيف حدة تسارع صدور هذه القرارات المنظمة، وشكوا بأنها تصدر بصورة مفاجئة مطالبين بأن تكون سنوية أو نصف سنوية حتى يمكن استيعابها وهضمها والاستعداد للوفاء بمتطلباتها، والأهم من ذلك كله مناقشتها بروية مع قطاع الأعمال والصناعة، ومع الجهات المؤثرة الأخرى في القرار سلباً أو إيجاباً. وفي ذلك شيء من الحق، فالذي يحدث اليوم قد يسبب شيئاً من الإرباك حتى لموظف الوزارة الذي ربما صاح: تكاثرت الظباء على خراش فلا يدري خراش أيها يصيب نعم ربما تكاثرت القرارات وتوالدت حتى لا يدري الموظف فضلاً عن أصحاب الأعمال الصغيرة أيها الأولى بالتنفيذ والالتزام، وأيها يجبُّ ما قبله، وأيها أقرب إلى المصلحة العامة فضلاً عن الخاصة. ومع يقين الكثيرين بأن إنجازات الوزارة في عهد وزيرها الحالي مشهودة وواضحة، إلا إن تتابعها فعلاً وتكاثرها مقلق ومربك خاصة لقطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وهو غالباً ما يعود لمؤسسات فردية بسيطة تعاني كثيراً لاستيفاء بعض المتطلبات، ثم تفاجأ بأن المتطلبات أصبحت غير. إنها دوامة وثائق متنوعة تصدر من قطاعات حكومية مختلفة تستهلك مراجعة كل منها أوقاتاً كبيرة ومبالغ للمعقبين طائلة لأن شعار كثير منها: راجعنا غداً، أو أحضر الورقة الفلانية غداً وهلم جرا. وكل غدٍ لناظره قريب!! salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain