الدوحة - الراية : أشاد داميان كومولي، مدير كرة القدم السابق الذي ضمّ نجوماً حاليين كباراً من أمثال غاريث بيل ولويس سواريز خلال عمله مع ناديي توتنهام وليفربول، بمساهمة معهد جسور بنشر الاحتراف في عالم الرياضة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في إطار الاستعدادات لتنظيم أول نسخة من بطولة كأس العالم لكرة القدم تجري في المنطقة عام 2022. وفي حديث أجراه مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث على هامش المحاضرة التي نظّمها معهد جسور في الدوحة وتطرّقت لمفهومي القيادة والإدارة، أشار كومولي إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم باعتبارها حدثاً سيترك إرثاً اقتصادياً للبلاد: "ستكون قطر 2022 بمثابة لحظة مفصلية في مجال تنويع اقتصاد البلاد نحو اقتصاد مستدام قائم على المعرفة. ولذلك، فإنه من الملائم أن يضطلع معهد جسور -هذه المؤسسة الرائدة في المنطقة في مجال صناعة الرياضة - بدور هام في هذا التحوّل الاقتصادي". ونوّه داميان كومولي لأهمية التعليم باعتباره إرثاً هاماً تتركه أي بطولة على هذا المستوى، وأشار إلى أن بوسع قطر أن تتحوّل إلى مثال يُحتذى به في المنطقة. وقال في هذا الصدد: "الإرث الأبرز الذي تتركه أية بطولة كبيرة هو الناس، وكأس العالم 2022 ليس استثناءً لتلك القاعدة، فهو سيشكّل حافزاً لمعهد جسور لتأسيس صناعة رياضية قوية عبر توسيع القاعدة المعرفية للشعب في قطر والمنطقة، وتسهيل التفاعل مع المتخصصين من أرجاء العالم التي تحوّلت فيها الرياضة إلى صناعة راسخة". وقال: إن المنتخب القطري بوسعه أن يطمح لتقديم أداء تنافسيّ حقيقي على أرضه وبين جماهيره سنة 2022. وأردف قائلاً: "تكوّن المنتخب الأمريكي آنذاك من مجموعة طلاب جامعيين، حتى أن أحداً لم يعطهم أية فرصة للصمود أمام المنتخب العملاق للاتحاد السوفييتي في المباراة النهائية. إلا أنهم نجحوا في قلب ضعفهم الظاهري إلى مصدر قوة عبر تكوين رابط متين بينهم. وقام غوس هيدينك بأمر مشابه في كوريا الجنوبية سنة 2002، بحيث خالف الفريق كل التوقعات وأوصل منتخب أصحاب الأرض إلى الدور نصف النهائي بعد أن اختار مجموعة رئيسية من اللاعبين المحترفين في الدوري الكوري وجعلهم يتدرّبون مع بعضهم البعض حتى انطلاق المنافسات. والنتيجة تتحدّث عن نفسها. بوسع أفراد المنتخب القطري أن يتدرّبوا سوية ويعيشوا مع بعضهم البعض لفترة مطوّلة قبل انطلاق كأس العالم، وبالتالي الوصول إلى ثقافة مشتركة عبر تبادل الأفكار والخبرات.