سجل الدولار أعلى مستوياته في 11 أسبوعاً أمس مع زيادة المستثمرين مراهناتهم على رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قبل نهاية السنة، في حين تنامت الشكوك في شأن فرص فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية. وعلى العكس، يراهن المتعاملون في السويد على أن البنك المركزي قد يضطر إلى تيسير سياسته النقدية في شكل أكبر، وهي توقعات عززها تقرير ضعيف عن التضخم أمس ما دفع الكرونة السويدية إلى الهبوط إلى أدنى مستوياتها في ست سنوات ونصف سنة أمام اليورو. وارتفع مؤشر الدولار 0.6 في المئة إلى 97.475، وهو أعلى مستوياته منذ أواخر تموز (يوليو) الماضي. وقال تجار أن اليوان واصل التراجع ليسجل مستوى جديداً هو الأدنى في ست سنوات بعدما حدد البنك المركزي سعراً استرشادياً أقل، معززاً التوقعات في السوق بأن تسمح السلطات في الصين بمزيد من الانخفاض للعملة، ما دفع المستثمرين إلى الإقبال على شراء الدولار. وتراجع الدولار النيوزيلندي أكثر من واحد في المئة إلى 0.7058 دولار، وهو أقل مستوياته منذ أواخر تموز الماضي، بعدما أكد مسؤول في البنك المركزي الحاجة لخفض آخر لسعر الفائدة بهدف رفع معدل التضخم. وتراجع الجنيه الإسترليني دون 1.23 دولار أمس، بعدما أشار عدد من كبار المسؤولين والمستثمرين إلى احتمال حدوث مزيد من موجات الانخفاض في السوق التي ما زالت تعاني صدمة، بعد الهبوط المفاجئ للعملة 10 في المئة نهاية الأسبوع الماضي. وباتت الجلسات الأربع الأخيرة هي الأسوأ للإسترليني منذ التصويت لمصلحة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حزيران (يونيو) الماضي. وحذر المسؤول في «بنك انكلترا» مايكل ساوندرز من أن يؤدي الخروج «الصعب» إلى انخفاض حاد في نمو الاقتصاد البريطاني. وبعد تماسكه 24 ساعة، انخفض الإسترليني 0.8 في المئة أمام العملة الأميركية إلى 1.2260 دولار، ليدفع مؤشر «بنك انكلترا» المرجح بالتجارة إلى أدنى مستوياته في نحو 8 سنوات عند 74 نقطة. وتراجع الإسترليني نحو 0.3 في المئة أمام العملة الأوروبية الموحدة إلى 90.32 بنس لليورو وتراجعت أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار بفعل زيادة التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياط أسعار الفائدة في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. ونزل الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1256.31 دولار للأونصة، كما تراجع بالنسبة ذاتها في العقود الأميركية الآجلة إلى 1258.60 دولار. واستقر سعر الفضة عند 17.62 دولار للأونصة، في حين تراجع البلاتين 0.1 في المئة إلى 959.80 دولار، والبلاديوم 0.2 في المئة إلى 663.40 دولار. خسائر في بورصات أوروبا ... وقفزة في لندن نزلت أسواق الأسهم في أوروبا أمس بفعل هبوط أسهم شركات النفط الكبرى. ونزل مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.3 في المئة لتصل خسائر المؤشر منذ بداية العام إلى نحو سبعة في المئة. غير أن أسهم شركات منتجة لسلع فاخرة ارتفعت بعدما أعلنت «ال في ام اتش» نمو أرباح الربع الثالث بوتيرة تفوق التوقعات. ونزل مؤشر «داكس» الألماني 0.2 في المئة و «كاك 40» الفرنسي 0.1 في المئة. وسجلت بورصة لندن ارتفاعاً تاريخياً جديداً بسبب ضعف قيمة الجنيه الاسترليني ما يعكس المخاوف من مفاوضات حادة حول خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي لكنه يعزز أرباح الشركات البريطانية المتعددة الجنسية في الخارج. وبلغ سعر مؤشر «فاينانشال تايمز 100» 7128.34 نقطة بارتفاع قيمته 0.43 في المئة، محطماً بذلك الرقم القياسي السابق الذي يعود إلى 27 نيسان (أبريل) 2015. وارتفع مؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية إلى أعلى مستوى في خمسة أسابيع بقيادة أسهم قطاع التعدين بعدما قفزت أسعار النفط في الجلسة السابقة وزاد الإقبال على المخاطرة مع تراجع الين. وارتفع مؤشر «نيكاي» واحداً في المئة إلى 17024.76 مسجلاً أعلى مستوى إغلاق منذ 6 أيلول (سبتمبر). وصعد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.4 في المئة مسجلاً أعلى مستوى إغلاق في أربعة أشهر عند 1356.35 نقطة. وزاد مؤشر «جيه بي إكس - نيكاي 400» بنسبة مماثلة إلى 12144.65 نقطة. وارتفعت الأسهم الأميركية ليل أول من أمس مع صعود شركات الطاقة بالتوازي مع أسعار النفط في حين قفز سهم «أبل» إثر المشكلات التي تواجهها منافستها «سامسونغ» في هاتفها «نوت 7». وصعد مؤشر «داو جونز الصناعي» 88.89 نقطة بما يعادل 0.49 في المئة ليصل إلى 18329.38 نقطة وزاد مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» بمقدار 9.93 نقطة أو 0.46 في المئة ليسجل 2163.67 نقطة وتقدم مؤشر «ناسداك المجمع» 36.27 نقطة أو 0.69 في المئة إلى 5328.67 نقطة.