قال ناجح إبراهيم القيادي السابق في الجماعة الإسلامية إن جماعة الاخوان والتيار الاسلامي بشكل عام فشلا في تقديم نفسيهما كبديل للحكم وفشلا في تقديم نفسيهما كمعارضة حقيقية في البلاد معتبرا ان المحنة الحقيقية التي تواجهها مصر الآن هي محنة الاقصاء وان كل فريق يريد ان يذهب بالفريق الآخر الى البحر على غير رجعة وقال للمدينة ان الاخوان والتيار الاسلامي بشكل عام قدموا الاسلام من باب السياسة والسياسة فرع من الفروع بينما لوارادوا النجاح الحقيقي لقدموا الاسلام من منظوره الحضاري الشامل ولما اختزلوه في لعبة السياسة ولما اعتبروا ان قمة النجاح هي الوصول للحكم فقط، وقال ان على الاخوان المسلمين ان يتعلموا من الدرس وانهم والتيار الاسلامي ليسوا وحدهم في الساحة وليسوا هم وحدهم المتدينين لأن غالبية الشعب المصري متدين بطبعه وقال ان مصر اكبر من اي تيار سياسي يريد ان يستأثر بالحكم واكبر من الاخوان المسلمين الذين ارتبطوا بفكر ومنهجية الجماعة وظنوا ان ذلك يمكن تطبيقه على الدولة فلا يمكن ان تحكم الدولة بفكر الجماعة. وحول الوضع الحالي في مصر قال لابد ان يعي الجميع ان اي فريق لايستطيع ان يقصي الفريق الآخر ومن ينزل الى لعبة السياسة لابد ان يرفع القداسة عن نفسه معتبرا ان مصر منقسمة بالفعل ولابد من مخرج للازمة مشيرا الى ان الاقصاء خطأه اكبر من نفعه ولكن الحوار هوالاوجب والذين يستصعبون الحوار عليهم ان يسألوا انفسهم ماذا جنينا من غير الحوار سوى مزيد من التعقيد مؤكدا ان لاسبيل سوى الحوار حتى لو أخذ وقتا. وطالب ناجح ابراهيم بأخذ دعوة شيخ الازهر للحوار في عين الاعتبار وضرورة ان يلتف الجميع حول شيخ الازهر والمفكرين العدول من ابناء الامة بعيدا عن التخوين والاتهامات مؤكدا ان مصر وطن يتسع للجميع. وحول ما يطالب به التيار الاسلامي من عودة الرئيس المعزول محمد مرسي قال ناجح ابراهيم من يقرأ الواقع المصري سيقتنع بأن عودة مرسي مستحيلة وهناك انقسام حقيقي في الشارع ولكن هذا لا يعني ان نسجن الرئيس مرسي او نحاكمه بل يجب الافراج عنه والاوجب من هذا بقاء التيار الاسلامي في لعبة السياسة وعدم اقصائهم لان ذلك سيكون له عواقب وخيمة واتصور ان من ينادون بعودة مرسي يقفون عند نفس الدرجة من بلاهة من يطالبون بمحاكمته والزج بالاسلاميين في السجون هذا هراء وهذا هراء. وحول توصيفه للخطاب المتبادل بين الفرقاء وخاصة الخطاب القادم من مواقع الاعتصامات للتيارات الاسلامية قال انه خطاب دون المستوى وسيفض الناس عن مناصرة التيار الاسلامي لان التيار الاسلامي يفتقد لادوات كثيرة في لغة الخطاب الحضاري ولايزال يتمسك بلغة الخطاب الدعوي ويبدو خطابا متصلبا، والاولى ان يكون خطابا اكثر انفتاحا وحيوية وارتباطا بالحاضر. وحول مخاوفه من المستقبل قال ان الاقصاء هو الخطر الاكبر لان ذلك لا يعني في النهاية سوي الاقتتال والتناحر. وهناك إرهاصات لذلك، وإن كنت لا أتمنى حدوثها، لأن استمرار العنف وحمل السلاح في الشارع لن تكون نهايته إلا تقسيم مصر. وحول رؤيته للحل قال لابد من ان نستعيد بناء الثقة بين كل الاطراف وان يؤمن الجميع بحق المواطنة.