أكد أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أن المبالغة في الديات أصبحت في الزمن الحالي تجارة تُعقد من خلالها الصفقات والمزايدات في مبلغ الدية التي يعفو ويتنازل ذوو القتيل عن حقهم من الدم في القصاص. وأشاد الأمير الدكتور فيصل بجهود لجنة إصلاح ذات البين بالمنطقة في هذا المجال وسعيها في تحقيق التنازل عن الدم في عدد من قضايا القصاص، مبدياً أسفه بأن ظاهرة المبالغة في الديات أصبحت منتشرة في غالب مناطق المملكة، حيث إننا بدأنا نسمع بالأرقام الفلكية بقيمة التنازل عن القصاص. وأشار أمير القصيم في كلمته الافتتاحية للجلسة الأسبوعية مع المواطنين، التي أقيمت في قصر التوحيد بمدينة بريدة، أمس، إلى موقف حصل قبل يومين بأنه طُلب من ذوي القاتل مبلغ يصل إلى ٧٠ مليون، مفيداً أن العفو في مثل هذه المواقف، لا يمكن أن يكون من العفو الذي أمر الله به، متحدثاً عن ما تجره وتستجلبه هذه الظاهرة من مشاكل وأزمات اجتماعية ومالية.