أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الإيطالية جوفاني مالاغو رسميا سحب طلب روما من سباق الترشح لاستضافة أولمبياد 2024، وذلك بعدما رفضت الرئيسة الجديدة لبلدية العاصمة دعم الملف. وقال مالاغو في مؤتمر صحافي عقد في العاصمة الإيطالية الثلاثاء 11 أكتوبر/تشرين الأول: "لقد راسلت اليوم اللجنة الأولمبية الدولية من أجل إيقاف مسار (ملف) روما-2024". ولم يكن هذا الاعلان مفاجئا خصوصا بعد أن التصويت الذي أجراه المجلس البلدي للعاصمة الإيطالية في 29 الشهر الماضي ضد ترشيح المدينة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2024. وجاء تصويت المجلس البلدي بعد أسبوع من رفض رئيسة بلدية روما الجديدة فيرجينيا راجي دعم ترشيح العاصمة الإيطالية للاستضافة. وصوت 30 عضوا من أصل 48 في المجلس البلدي لسحب طلب روما رسميا. وتسيطر حركة 5 نجوم (شعبوية مناهضة للأحزاب) التي تنتمي إليها راجي على المجلس البلدي لروما. ورأى مالاغو أن الانسحاب من سباق الترشح قرار خاطىء جدا ويشكل "خيبة كبيرة"، مضيفا: "رددت دائما بأن هذا المشروع مشابه لطاولة بحاجة إلى ثلاثة ركائز (اللجنة الأولمبية، الحكومة والبلدية) من أجل دعمه. خسرنا إحدى هذه الركائز لأسباب عقائدية وديماغوجية". وواصل: "أجد نفسي مضطرا إلى إنهاء مسار هذه العملية (الترشح) قبل 11 شهرا من الوصول إلى النهائي وبعد ثلاثة أعوام من العمل. إنه أمر مؤسف لأن مشروعنا كان مشروعا فائزا". وكانت راجي التي انتخبت في يونيو/حزيران، قالت في 21 الجاري "لقد احترمنا الهدنة الأولمبية والبارالمبية. سيكون من غير المسؤول القول نعم لهذا الترشيح". وأضافت "لا بالمطلق لألعاب الإسمنت. لا للكاتدرائيات في الصحراء.. لن نعرض مستقبل المدينة للخطر"، مؤكدة في الوقت نفسه أن الالعاب تبقى "نوعا من حلم يتحول إلى كابوس" بالنسبة إلى المواطنين. وكشفت راجي في أواخرأغسطس/ آب أنه "من بين المليارات (يورو) الـ13 التي تدين بها المدينة، هناك مليار على علاقة باستضافة ألعاب 1960. ولم ننته من تسديد فاتورة استضافة كأس العالم 1990 سوى العام الماضي. قوموا بالحسابات". وبعد الإعلان الرسمي عن سحب طلب ترشيح روما، تكمل 3 مدن سباق الاستضافة هي باريس وبودابست ولوس أنجليس الأمريكية. وستعرف هوية المدينة المنظمة لأولمبياد 2024 في 13 سبتمبر/أيلول 2017 في ليما خلال الدورة 130 للجنة الأولمبية الدولية. وتستضيف طوكيو نسخة 2020 التي ترشحت إليها روما أيضا قبل أن تضطر اللجنة الأولمبية الإيطالية إلى إعلان انسحابها من السباق عام 2011 لأن رئيس الحكومة حينها ماريو مونتي رأى بأن البلاد لا تملك الإمكانية المادية لتنظيم هذا الحدث في ظل الأزمة الاقتصادية التي كانت تعصف بها. المصدر: أ ف ب فادي سيمير