×
محافظة المنطقة الشرقية

العاهل الأردني والرئيس الإندونيسي يؤكدان ضرورة التعاون بين الدول الإسلامية

صورة الخبر

--> --> شن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني هجوماً مفاجئاً، وغير مسبوق، على من وصفهم بـ «الفئة القليلة»، من الرافضين لخطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خشية تحول الأردن إلى وطن بديل للفلسطينيين. وقال عبد الله الثاني، لدى استقباله رؤساء السلطات الثلاث مساء الأحد، كلما كان هناك جهد جدي في عملية السلام، يعود الحديث عن وهم ما يسمى بالوطن البديل. وأعرب العاهل الأردني وفق بيان للديوان الملكي الأردني تسلمت اليوم نسخة عنه، عن امتعاضه مما يجري، وقال: إلى متى سيستمر هذا الحديث؟، الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين، ولا شيء غير ذلك، لا في الماضي، ولا اليوم، ولا في المستقبل. وحول ما يروجه البعض حول الوطن البديل، بين الملك عبد الله الثاني: نحن نعلم كيف يحدث الموضوع منذ 15 عاما، أو أكثر، حيث تبدأ الأمور في فصل الربيع من خلال الفئة نفسها، الذين يشحنون المجتمع الأردني، وبحلول الصيف، يشعر الناس بالخوف، ما يضطرني إلى تطمينهم بخطاب أو بمقابلة صحفية، ولكن هذا العام، وللأسف، بدأ الحديث عما يسمى بالوطن البديل مبكرا. وأكد العاهل الأردني أنه رغب في مناقشة هذا الموضوع قبل مغادرته في زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، غير أنه آثر طرحه بعد عودته حتى لا يقول أحد: إنه بعد زيارتي لأميركا تغيرت الأمور وحدث أمر جديد، وقال: قررت فتح هذا الموضوع بعد زيارتي. وتابع: للأسف، كما تلاحظون فإنه كلما كان هناك جهد جدي في عملية السلام، يعود الحديث عن وهم الوطن البديل، وكأن السلام على حساب الأردن.. موقفنا واضح وهو أن حديثنا سرياً أو أمام العالم، هو نفسه. وقال عبد الله الثاني: للأسف نفس الجماعة الذين يعملون بهذا الاتجاه، لا يقدرون الدعم المقدم للأردن والمصلحة الوطنية، وهذا ما شعرت به من كل الجهات التي اجتمعت معها بأميركا، ومن الرئيس أوباما تحديداً ومن الطرف البريطاني. ووصف ما تقوم به هذه المجموعة بـ الفتنة، مشددا على أن هناك قضايا أهم بالنسبة للأردن، يجب أن نركّز عليها، خصوصا فيما يتعلق بالإصلاح السياسي والاقتصادي، و ما يجب أن نقوم به هو العمل بروح الفريق حتى نحل مشاكلنا الداخلية. كما أكد أن الأهم دوما هو خدمة المواطن الأردني، فالحديث عن الوطن البديل تشويش لا غير، وما يحدث أن هناك عددا قليلا يسعون إلى تمييز أنفسهم في الشارع الأردني. وهدد العاهل الأردني قال جلالته، في هذا الصدد، نحن نعرف هذه المجموعة وإذا تكرر هذا الموضوع العام القادم سوف نعلن من هم بالاسم، داعيا جميع المواطنين إلى التصدي لمن يروج لما يسمى بالوطن البديل. وفي موازاة ذلك، أكد عبد الله الثاني أن موقف الأردن قوي جداً، ومطلع على كل التطورات المتصلة بالمباحثات الفلسطينية - الإسرائيلية وما يخص مستقبل فلسطين. وزاد الأردن مطلع على كل تفاصيل المفاوضات المتصلة بقضايا الوضع النهائي، خصوصا ما يتصل بالقدس واللاجئين والحدود والمياه والأمن، لافتا أن الأردن يساعد جميع الأطراف لدعم فرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط. واستغرب العاهل الأردني من يقوم بربط المساعدات المقدمة للأردن بالضغط عليه مقابل تنازلات، مشددا على أنه لو جاء من جاء وقال سنقدم 100 مليار دولار للأردن على حساب مصالحه! سنقول له مع السلامة، لن نقبل ولا فلسا، إذا كان سيمس مستقبل شعبنا ووطننا. وجاءت تصريحات العاهل الأردني في ظل تنامي المخاوف الشعبية من تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن، ضمن خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.