كشف وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان، عن وجود خطط بين اللجنة المشتركة لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالسعودية، ومشيخة الأزهر في مصر، لفضح فكر جماعة «الإخوان المسلمين» المصنفة ضمن الجماعات الإرهابية، وحماية عقول الشباب من الانخداع من الأطروحات المضللة. وقال شومان في تصريحات لصحفية «عكاظ» اليوم الإثنين، عقب زيارة وفد من مشيخة الأزهر للسعودية أمس الأحد، «اللجنة المشتركة لا تحارب فكر الإخوان فقط، بل كل ما يحمل الشر للمسلمين، وخططنا لمواجهة هذا الفكر فضحه وكشفه ورفع أي غطاء أو ستار ديني عنه وبيان أنها أغراض سياسية لا علاقة لها بشريعتنا السمحة وإسلامنا الذي ننتمي اليه، وأن إظهارها وكأنها من الإسلام وتعليمه بهدف تغرير وغواية الشباب، لكننا من سيفضحه ويبينه، كما نفعل في أحاديثنا ومؤتمراتنا وما نكتبه أن هؤلاء لا علاقة لما يفعلونه بتعاليم الإسلام وإنما يخدمون أغراضا سياسية مستغلين تعاطف المسلمين تجاه دينهم، ولا يمكن لعاقل يصدق أن يكون القتل وهتك الأعراض وإتلاف الأموال وزعزعة أمن الآمنين من الدين، وواجبنا العمل على بيان الحقائق حماية للشباب والناس من الانخداع بالأطروحات المضللة التي لا علاقة لها بديننا وشريعتنا السمحة». وأضاف، أن «البرامج تتمحور حول تصحيح صورة الإسلام التي شوهت بفعل هذه الجماعات الإرهابية، وحماية الشباب من الدعوات الهدامة، وسد الثغرات التي يحاول أن يتسلل من خلالها المغرضون، والوقوف صفاً لردع المحاولات لتفريق الأمة»، لافتاً إلى أن المحاولات لإضعاف الأزهر موجودة من الداخل والخارج، وكذلك محاولة إضعاف علماء المملكة موجودة، وتعمل اللجنة على تفويت الفرصة على هؤلاء، وإفشال مخططاتهم. وذكر أن اللقاء مع مسؤولي وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية في إطار عمل اللجنة المشتركة مع الأزهر، وتأكيداً للعلاقات بين البلدين غير القابلة للاختراق من أي جهة، مؤكدا أن العلاقات بين الأزهر الشريف وعلماء المملكة لخدمة قضايا الإسلام والمسلمين، ولا يمكن أن تتأثر بالفروقات الفكرية الموجودة، لأنهما يعملان لمصلحة الأمة معاً. وتابع شومان، «لا توجد بقعة في الأرض إلا تدل على وجود المملكة وتوجهها لخدمة الاسلام والمسلمين حيثما وجدوا، ورجال الأزهر ينتشرون في معظم الدول تعليماً وتدريساً ودعوة، ما يدعو إلى تنسيق الجهود للعمل معاً، لأن المرحلة شديدة الخطورة، والتربص بالإسلام والمسلمين من قوى قريبة منا، ولكن بتضافر جهود الأزهر مع علماء المملكة سيكون حائط الصد أقوى ولا يمكن أن يتأثر الإسلام بهذه الهجمات». الموقف من مؤتمر الشيشان وعن موقف الأزهر من مؤتمر الشيشان، أوضح أنه أُستغل في إطار الحرب والسعي الحثيث للوقيعة بين علماء الأزهر والمملكة وإشعال فتنة مصطنعة، مضيفاً: «رأي الأزهر كان سريعاً وواضحاً وحاسماً بعد صدور البيان الختامي للمؤتمر، الذي لم يشهده ولم يشارك فيه، وقلنا إن شيخ الأزهر حضر الجلسة الافتتاحية في إطار زيارته للشيشان، ولم يذهب للمشاركة في المؤتمر، ولم نشارك في صياغة البيان الختامي، وصدر عن الأزهر العديد من التصريحات الواضحة، ولا يمكن أن يقبل الفكر الأزهري في تاريخه أن المملكة بعيدة عن أهل السنة والجماعة». وشدد على أن جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين تتحدث عن نفسها، وليست بحاجة للحديث عنها، ونجاح موسم الحج رسالة واضحة ودليل قوي على قدرة المملكة على تنظيم أمورها والحج، مشيراً إلى أن أحمد كريمة مسؤول عن نفسه ولا يمثل الأزهر. وكان وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ استقبل في مكتبه أمس وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان والوفد المرافق له الذي يزور المملكة حالياً، وتم خلال اللقاء بحث التعاون الثنائي بين الجانبين في مختلف مجالات العمل الإسلامي، وسبل دعمها وتطويرها لا سيما ما يتعلق بتأكيد رسالة الإسلام العالمية، وسماحته ووسطيته، ونشر الدعوة إلى الله.