×
محافظة حائل

مختبر لفحص الخضار والفواكه بحائل

صورة الخبر

قبل ساعات من مناظرته الثانية مع منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون، وجد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب نفسه في وضع حرج مع خسارته غالبية الدعم الذي حظي به من كبار المسؤولين الجمهوريين، وحتى من مرشحه لمنصب نائب الرئيس مايك بنس، بعدما أخذوا مسافة منه إثر تصريحاته المهينة للنساء و «تفاخره» بتهجماته الجنسية. وقال بنس: «بصفتي زوجاً وأباً، صعقت بأقوال ترامب وسلوكه في شريط الفيديو الذي يعود الى عام 2005»، والذي يقول فيه «عندما تكون معروفاً تسمح لك النساء بتنفيذ أي شيء تريده»، علماً أن شريطاً آخر لترامب يعود الى عام 2002 نقل عنه تصريحه بأنه «يهجر النساء بعدما يتقدمن في السن، وقوله مازحاً «ما عسانا نفعل، علينا هجرهن حين يبلغن سن الـ35». وأضاف بنس: «لا أوافق على أقوال المرشح الذي اختاره الحزب، ولا استطيع ان أدافع عن تصريحاته، لكنني أرحب باعتذاراته عن الأقوال، وأرى ان مناظرته مع كلينتون تشكل فرصة له للتعبير عن نفسه». وكان كل من جون ماكين وميت رومني، المرشحين الجمهوريين السابقين الى البيت الابيض، وارنولد شوارتزنيغر الممثل السابق والحاكم الجمهوري السابق لولاية كاليفورنيا ووزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس سحبوا تأييدهم لترامب. وبعدما اعتذر المرشح الجمهوري عن التصريحات مؤكداً انه «تغير»، ثم استهدف الرئيس السابق بيل كلينتون، زوج منافسته هيلاري المعروف بمغامراته الجنسية السابقة خارج إطار الزواج، مستنداً الى رسالة من إمرأة أكدت عام 1999 أن بيل اغتصبها عام 1978، طالبت ميلاني زوجة ترامب، الأميركيين بأن يغفروا لزوجها تصريحاته التي «لا تمثل حقيقته». وقالت في بيان: «الكلمات التي استخدمها زوجي غير مقبولة وبذيئة، ولا تمثل الرجل الذي أعرفه، لذا آمل في أن يقبل الناس اعتذاراته، كما فعلت أنا». ورأى لاري سباتو، خبير الشؤون السياسية في جامعة فيرجينيا، أن شريط الفيديو الذي يعود الى عام 2005 «سكين طعن به ترامب في القلب. لكنه لن يخسر اي صوت في قاعدته الانتخابية لأنها لا تكترث، في حين لن ينجح في توسيع قاعدة دعمه لدى النساء المعتدلات». وفي مقابل التحديات الكبيرة لترامب، تواجه هيلاري تحدي تعبئة السود للمشاركة والإدلاء بأصواتهم في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في الولايات التي تشهد منافسة محتدمة مثل كارولاينا الشمالية وبنسيلفانيا وفلوريدا. ويشكل السود نسبة 12 في المئة من الناخبين الأميركيين. وهم يؤيدون هيلاري بنسبة تناهز 90 في المئة، وفق استطلاعات عدة للرأي، لكن كثيرين يبدون حماسة ضعيفة لها. وفي أحد مكاتب حملة كلينتون في الشارع التجاري من مدينة شارلوت، كان متطوعون بينهم أرنيتا استريكلاند يجرون اتصالات هاتفية لتحفيز الديموقراطيين والناخبين المترددين وحضهم على المشاركة في التصويت. ورأت استريكلاند ان ترامب لا يستطيع أن يفعل شيئاً لحملها هي أو سواها من السود على تبديل رأيهم في شأن التصويت له، لكنها شككت في أن مشاركتهم لمصلحة كلينتون ستوازي تلك لمصلحة أوباما».