الخرطوم 08 محرم 1438 هـ الموافق 09 أكتوبر 2016 م واس أنهى المشاركون بمؤتمر الحوار السوداني اليوم فصول مناقشات وجلسات مفتوحة ومغلقة امتدت لأكثر من عامين بالتوقيع على الوثيقة الوطنية النهائية للعملية التي بدأت بإعلان الرئيس عمر البشير عنها في شهر يناير من العام 2014. واقر المؤتمر العام للحوار في جلسة إجرائية ترأسها الرئيس السوداني عمر البشير الوثيقة التي اشتملت على مبادئ الحكم، وستكون أساساً للدستور الدائم للبلاد. ووقع على الوثيقة رؤساء الأحزاب السياسية والحركات المسلحة المشاركون، بينما ستوقع قوى سياسية أخرى قبيل الجلسة الختامية التي ستقام يوم غد. وسيشارك في الجلسة الختامية رؤساء مصر وموريتانيا وتشاد وأوغندا ورئيس الاتحاد الأفريقي ومبعوثون من الصين وروسيا، بالإضافة لممثلين للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وممثلين للأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية وممثلي السفارات بالخرطوم. من جانبه وصف الرئيس السوداني خلال مخاطبته الجلسة الإجرائية الوثيقة بأنها تعبر عن إرادة أهل السودان وتصلح أساساً لحكم البلاد مرحباً بانضمام قيادي بحزب الأمة وتحالف القوى الوطنية، وقوى المستقبل للتغيير لركب الحوار، مؤكداً أن الوثيقة الوطنية التي وقعت عليها الأحزاب والحركات المشاركة في الحوار عبرت عن كل الآراء والتطلعات حتى للمعارضين. وأضاف أن الباب مفتوح لكل من يرغب في الانضمام إليها ، مشيراً إلى أن اتفاق القوى السياسية السودانية يقفل الباب أمام المتآمرين الذين يستهدفون البلاد بالحرب والحصار الاقتصادي والمحكمة الجنائية. وتناولت الوثيقة اتفاق المتحاورين على ستة محاور أساسية ، محور السلام والوحدة، ومحور الاقتصاد، إلى جانب محور الحريات والحقوق الأساسية، ومحور الهوية، ومحور العلاقات الخارجية، ومحور قضايا الحكم وتنفيذ مخرجات الحوار، وشارك في الحوار أربعة وسبعون حزباً وأربع وثلاثون حركة مسلحة، بجانب عدد كبير من الشخصيات القومية. الجدير بالذكر أن الجمعية العمومية للحوار الوطني كانت قد عقدت في العاشر من أكتوبر من العام الماضي 2015م، وفي اليوم التالي باشرت اللجان الست أعمالها وأقرت منهج العمل داخلها . // انتهى // 22:02ت م spa.gov.sa/1546827